«إيكونومست»: هدف روسيا السيطرة على «دونباس» وليس كييف

«إيكونومست»: هدف روسيا السيطرة على «دونباس» وليس كييف
ذكرت مجلة «إيكونومست» البريطانية، أنّ المفاوضين الروسيين والأوكرانيين عقدوا جلسة مباحثات في إسطنبول، خلال الأسبوع الماضي؛ لمناقشة تسوية محتملة، وكان لدى ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، ما يقدمه.
وقال فومين: «من أجل زيادة الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة لمزيد من المفاوضات، ستقلص روسيا عملياتها بشكل كبير حول كييف وتشيرنيهيف».
وقالت المجلة إنّه وفقًا للتصريحات الروسية السابقة، لم يكن التراجع عن العاصمة الأوكرانية بادرة ذات أهمية كبيرة، فقد قال 3 من الجنرالات في إفادة صحفية بوزارة الدفاع يوم 25 مارس الماضي، إنّ الهدف الرئيسي كان على الدوام تحرير دونباس.
القوات الروسية تحاول عزل مناطق دونباس
وتابعت المجلة أن القوات الروسية حاولت في الأسابيع الأخيرة التحرك جنوبًا من الضفة الشمالية لنهر دونيتس في إيزيوم، وهي بلدة تقع على بعد 125 كيلومترًا جنوب شرقي خاركيف، في الوقت نفسه الذي تتقدم فيه شمالا على طول جبهة تمتد من ضواحي زابوريزهيا على نهر الدنيبر، إلى ماريوبول على الساحل، وتبدو هذه محاولة لعزل القوات الأوكرانية التي تقاتل وكلاء الروس في دونباس.
النصر ثم الانسحاب
وأوضحت المجلة أنّه إذا امتلكت روسيا زمام الأمور بشكل كامل، فقد تواصل الحرب، وقد تستخدم النصر كاستراتيجية خروج من أوكرانيا، ومع تحرير دونباس، يمكن لروسيا إعلان أن عمليتها الخاصة قد انتهت بانتصار، مع توجيه ضربة قوية للجيش الأوكراني، قد يكون من الممكن لروسيا تحقيق الكثير من أهدافها الأوسع في المستقبل من خلال المفاوضات، وإذا فشلت المفاوضات، يمكن لروسيا أن تحمي قواتها في دونباس لسنوات.
كما فعلت في «الصراعات المجمدة» في مولدوفا وجورجيا، ولكن إذا احتلت روسيا المنطقة دون اتفاق، فستجد نفسها عالقة في صراع طويل الأمد، وستكون الهجمات المضادة الأوكرانية بلا هوادة، وستستمر الدول الغربية في ممارسة الضغط، وقالت كل من بريطانيا وبولندا هذا الأسبوع إنهما ستعارضان رفع العقوبات حتى تنسحب روسيا بالكامل.