يسرا: استوحيت شخصيتى فى «أحلام سعيدة» من سهير البابلى.. واتّجهت للكوميديا لأنى «تعبت من التراجيدي» «حوار»

كتب: بسمة شطا

يسرا: استوحيت شخصيتى فى «أحلام سعيدة» من سهير البابلى.. واتّجهت للكوميديا لأنى «تعبت من التراجيدي» «حوار»

يسرا: استوحيت شخصيتى فى «أحلام سعيدة» من سهير البابلى.. واتّجهت للكوميديا لأنى «تعبت من التراجيدي» «حوار»

بعد سنوات من النجاح فى تقديم أعمال تراجيدية.. لماذا اخترتِ الكوميديا إطاراً لأحداث مسلسلك الجديد «أحلام سعيدة»؟

- ابتعادى عن منطقة التراجيدى كان أمراً مقصوداً، فقد وصلت إلى مرحلة من الإجهاد، نتيجة للحالة التى كنت أعيشها فى الأعمال السابقة، سواء فى «حرب أهلية» العام الماضى، أو «خيانة عهد» فى رمضان 2020، وبالفعل أبلغت المنتج جمال العدل أننى فى أمس الحاجة إلى الخروج من تلك الحالة والذهاب إلى منطقة جديدة ومختلفة، ومن ثم تقديم عمل كوميدى.

لا تشابه بين شخصيتى «شربات لوز» و«أحلام سعيدة»

تعودين إلى الكوميديا هذا العام بعد غياب 10 سنوات، منذ مسلسل «شربات لوز»، ما سبب ابتعادك كل تلك الفترة عن الأعمال الكوميدية؟

- أنا أحب الأعمال الكوميدية بصورة كبيرة، ولكن طوال تلك السنوات لم أجد عملاً يناسبنى، وأشعر أنه الأنسب للعودة به إلى جمهورى، لذلك كنت فى حاجة إلى التأنى فى الاختيار لتقديم عمل على المستوى نفسه الذى اعتاد عليه الجمهور منى.

ما الفرق فى الكوميديا بين «شربات»، التى قدمتها فى «شربات لوز»، وشخصية «ديدى» فى «أحلام سعيدة»؟

- «ديدى» أو «فريدة» مختلفة تماماً عن «شربات»، فهى سيدة ناعمة من طبقة أرستقراطية وتتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة، وتأتى الكوميديا من تركيبة شخصيتها وعلاقتها بالشخصيات المحيطة بها، أما «شربات» فكانت سيدة جدعة ولذيذة، ويمكن أن تتعدّى بالضرب على أى شخص أمامها، وتأتى الكوميديا من فكرة انتقالها من طبقة فقيرة إلى طبقة أخرى أكثر ثراءً.

وكيف جاء اختيارك مسلسل «أحلام سعيدة»؟

- كنت أتحدث مع المنتج جمال العدل وأفصحت له عن رغبتى فى تقديم عمل كوميدى هذا العام، وأخبرنى أن لديه عملاً بالفعل، ولكنه سيناريو فيلم سينمائى للكاتبة الكبيرة هالة خليل، إلا أن القصة التى يتناولها يمكن تحويلها إلى مسلسل درامى، وتحمّست جداً لتقديم العمل بعد قراءته، وبالفعل بدأنا التنفيذ.

مسلسلى الجديد كان فيلماً لجمال العدل وهالة خليل

وكيف ترين التعاون الأول مع الكاتبة هالة خليل؟

- رغم أن «أحلام سعيدة» هو التعاون الأول مع هالة خليل على المستوى المهنى، إلا أنها صديقة مقربة منى على المستوى الشخصى، وعندما قرأت العمل للمرة الأولى لم أتصور أنها ستقوم برسم شخصيات المسلسل بهذا الشكل المبدع، ليس على مستوى الكوميديا فقط، ولكنها أيضاً نجحت فى تركيب الشخصيات مع بعضها بشكل انسيابى رائع، ولهذا السبب أنا سعيدة للغاية بالعمل معها ومع المخرج عمرو عرفة.

ولكنها ليست المرة الأولى فى التعاون مع المخرج عمرو عرفة، كيف تجدين العمل معه مرة أخرى؟

- سعيدة للغاية بالعودة للعمل مع عمرو عرفة مرة أخرى، «كان واحشنى جداً»، فهناك علاقة طويلة وعميقة تجمعنى به تعود إلى سنوات طويلة، فكان أول تعاون بيننا فى فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، وهو أول عمل أقدمه كمنتجة، وكان «عمرو» مشرفاً على الإنتاج، وشاهدته يتعامل باحترافية ومهنية شديدة مع كل التفاصيل الخاصة بالعمل، خصوصاً مع وجود الفنانين عمر الشريف وعمرو دياب، كما قدّمنا معاً مسلسل «سرايا عابدين»، حيث كان يتولى إخراج الجزء الأول، وانطلاقاً من الأسباب سالفة الذكر، فأنا أحب العمل مع عمرو عرفة، فهو صديق عمر وتربطنا صداقة قوية، ولذلك أعمل معه وأنا «سايبة إيدى» لأنى مطمئنة أن العمل سيخرج بالمستوى المطلوب، وفى الحقيقة أرى أن اسمه إضافة كبيرة وتتويج للمسلسل.

العنصر النسائى مسيطر على المسلسل هذا العام، هل كان هذا مقصوداً عند اختيارك للعمل؟

- تقديم مسلسل عن السيدات يسعدنى للغاية، لأنه حتى على مستوى العمل نفسه يعبّر المسلسل عن مجموعة متنوعة من السيدات بشخصياتهن المختلفة وعلاقتهن على مستوى الصداقة واستعراض مشكلاتهن وتفاصيل حياتهن ورصد كل مشاعرهن، وهذا لم أقدمه منذ فترة، والجمهور يحب التعرّف على هذه التفاصيل بشكل كبير.

هل تسبّبت خفة ظل شيماء سيف بالفعل فى إعادة تصوير بعض المشاهد أكثر من مرة، وفقاً لما علمناه من مصادرنا؟

- شيماء سيف «قنبلة ضحك»، لأنها لا تتصنع الإيفيهات، ولكنها بالفعل تتميز بخفة دم طبيعية بشكل كبير، وفى بعض المشاهد التى تجمعنى لم أستطع السيطرة على نفسى وضحكت بشكل تلقائى، وهناك مشهد من مشاهد المسلسل سيتفاعل معه الجمهور بسبب خفة دمها، وهذا المشهد تحديداً قمت بإعادته أكثر من مرة بسببها.

قدمتِ للجمهور عدداً من الوجوه الجديدة على مدار أعمالك السابقة.. فماذا عن رهانات يسرا فى ما يخص الوجوه الواعدة فى «أحلام سعيدة»؟

- بالطبع، تقديم وجوه جديدة للجمهور أمر أحرص عليه دوماً فى أعمالى الفنية، وسبق وقدمت عدداً كبيراً من الوجوه الشابة التى انطلقت فى سماء الفن بعدها بشكل كبير، ويشارك هذا العام فى مسلسل «أحلام سعيدة» عدد من الوجوه الشابة، ومنهم على السبع الذى يقدم دور ابنى ضمن أحداث المسلسل، وهو بالفعل موهبة مميزة وسيكون له مستقبل رائع.

تعتبر يسرا من الفنانات صاحبات الدور الفاعل فى المجتمع، هل ترين أن المرأة تغير وضعها فى المجتمع خلال السنوات الأخيرة؟

- نعم، تغير دور المرأة بشكل كبير فى الفترة الأخيرة وأصبحت مكانتها أفضل بكثير، وحصلت على كثير من الحقوق التى تستحقها، كما أنها وصلت إلى مناصب قيادية عليا وأثبتت جدارتها، وحقّقت نجاحات كبيرة، ونساء كثيرات نجحن فى كتابة أسمائهن فى التاريخ، وأثبتن بالفعل أن المرأة إذا أرادت شيئاً تتمكن من تحقيقه.

بالعودة إلى شخصية «ديدى» فى «أحلام سعيدة»، هل قابلتِ تلك الشخصية فى الحقيقة؟

- نعم، فهى قريبة من الشخصية الحقيقية للفنانة الجميلة الراحلة سهير البابلى، وهنا لا أتحدث عن شخصية «بكيزة هانم»، التى قدمتها فى عدد من الأعمال الفنية، فـ«سوسكا» كانت سيدة أرستقراطية، مقبلة على الحياة تحب الخروج والتنزه والحياة، كما أنها كانت «شيك» وتحب أن تكون إطلالتها دائماً مميزة للغاية، ومع كل هذا كانت تتميز بخفة دم كبيرة، حتى إن دموعى كانت تسقط من كثرة الضحك.

هل يعتبر المسلسل تكريماً للراحلة سهير البابلى؟

- سهير البابلى عاشت ورحلت مكرّمة، هذه السيدة كانت كريمة الأخلاق وكريمة النفسية، طوال حياتى لم يكن هناك شخص سعدت بصحبته وضحكت من قلبى برفقته بقدر ما فعلت مع «سهير»، كنا معاً حتى آخر لحظة، وكانت علاقتنا مميزة للغاية، كنا مقربتين لدرجة كبيرة، وكانت تراسلنى دائماً، وتطلب منى زيارتها، وبالفعل فاجأتها ذات يوم وذهبت للاطمئنان عليها، وكالعادة أمتعتنى بخفة دمها وتحدثنا كثيراً، أفتقدها كثيراً، فهى فنانة وإنسانة لن تعوض.

من العلامات المميزة لـ«ديدى» ظهورها الدائم بقبعات، كيف عملتِ على اختيار الـ«لوك» الخاص بها؟

- تعاونت فى هذا العمل مع الاستايلست ياسمين القاضى، التى تقوم بعملها بشكل مميّز للغاية، فقد شرحت لها فى البداية طبيعة شخصية «فريدة» وبيئتها المجتمعية، لاسيما أنها سيدة أرستقراطية وأنيقة ومميزة، وبالفعل تركت نفسى لها بالكامل، حيث تولت مسئولية اختيار الإطلالات بالكامل، واختارت أن تكون القبعات واحدة من ضمن الـ«ستايل» الخاص بها، كما أن «فريدة» ستظهر بمجموعة من الملابس المميزة جداً، والتى ستنال إعجاب الجمهور.

هل تدخلتِ فى بعض التفاصيل المتعلقة بمسلسلك الجديد؟

- إذا كان الأمر يستدعى ذلك، فيمكن أن أضيف بعض الأشياء البسيطة، خاصة إذا كانت خبرتى تسمح بذلك، ولكن بالطبع دون أن يخل هذا الأمر بالسياق الدرامى للعمل، حيث إنها تكون إضافات بسيطة لا تؤثر على العمل.

وبالنسبة للتدخل فى اختيار فريق عمل المسلسل؟

- اختيار فريق العمل أمر يرجع إلى المخرج فى المقام الأول، فى بعض الأحيان قد أقترح أسماءً إذا وجدت أن هناك فناناً مناسباً لدور معين، وأعرض الأمر على المخرج ونتناقش، وإذا وجد أنه بالفعل مناسب يتم الاستعانة به، ولكن القرار للمخرج أولاً وأخيراً.

بجانب الكوميديا يحمل العمل قيماً إنسانية مهمة.

- بالفعل، تتعرّض «فريدة» خلال الأحداث لحادث سيتسبّب فى تغير مسار حياتها تماماً فى البداية تعتقد أن حياتها توقفت ولكنها ستتعرف على الحياة بشكل مختلف، قد يعتقد الإنسان أنه ملك الدنيا، ولكن عندما يتعرّض لأزمة ويفقد شيئاً مهماً فى حياته يجب أن تستمر الحياة ويواصل مشواره ويرضى ويحمد الله على ما فقده، لأنه إذا رضى بهذا الأمر سيجد أن شكل الحياة بمعناها التقليدى أصبح مختلفاً وتحول إلى الأفضل.

ما توقعاتك لردود فعل الجمهور على «أحلام سعيدة»؟

- أنا لا أحب التوقعات، أفضّل ترك الأمور تسير كما كتبها الله، والحكم فى النهاية للجمهور، كل ما أريده أن ينال العمل إعجاب المشاهدين وينجح فى رسم ابتسامة وضحكة على وجوههم، وأن يشعروا بالمتعة أثناء مشاهدة حلقاته.

ولكن كلامك يعنى أنك لا تهتمين بالمنافسة فى سباق الدراما الرمضانية.

- لا أشغل نفسى بهذا الأمر إطلاقاً، أحب التركيز فى العمل الذى أقدّمه والشخصية التى أجسّدها دون أن أشتت تركيزى فى أى أمور أخرى، وفى الموسم الحالى كنت أركز بشكل كبير على أن أقدم عملاً كوميدياً.

هل تسعى يسرا إلى إرضاء الجمهور دائماً؟

- لا يمكن إرضاء كل الجمهور، ولكن إذا أحب الجمهور الفنان يكون غير مشروط، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للفنان، فهو الطاقة التى تدفعه دائماً إلى الأمام، فهو يستمد طاقته من جمهوره، ومن المهم أن يكون ضمير الفنان دائماً راضياً عما يقدمه، ليكون الضمير مقياس الفنان دائماً لكل عمل يقدمه.

أخيراً أصبح الاحتفال بعيد ميلادك داخل «لوكيشن» التصوير عادة سنوية، هل حدث ذلك هذا العام أثناء تصوير «أحلام سعيدة»؟

- نعم، فأسرة مسلسل «أحلام سعيدة» كانوا حريصين على الاحتفال بعيد ميلادى، وأنا محظوظة بأصدقائى وكل المقربين منى، وكذلك فريق العمل المشارك معى فى المسلسل، وأحب توجيه الشكر لكل شخص كان حريصاً على تهنئتى فى هذا اليوم الذى كان مميزاً بكل الموجودين فيه.

 أسرة «أحلام سعيدة»

سعيدة للغاية بفريق العمل الموجود، بداية من غادة عادل التى تقدم دوراً مميزاً ومهماً، ومى كساب التى تقدم الكوميديا من منطقة مختلفة، فسبق وعملنا معاً فى مسلسل «سرايا عابدين»، بالإضافة إلى شيماء سيف المتألقة فى خفة الدم، والرائعين تامر هجرس وأوتاكا.

 


مواضيع متعلقة