«محمد» و«علاء» يبيعان «جوز هند» درجة تالتة: الحتة بـ«نص جنيه»

كتب: محمد غالب

«محمد» و«علاء» يبيعان «جوز هند» درجة تالتة: الحتة بـ«نص جنيه»

«محمد» و«علاء» يبيعان «جوز هند» درجة تالتة: الحتة بـ«نص جنيه»

جاء الصديقان من موطنهما فى سوهاج إلى العتبة بالقاهرة من أجل البحث عن لقمة العيش، قررا بيع ثمرة «جوز الهند» للمارة بالميدان المزدحم، وقفا يناديان بعلو صوتهما: «حلاوة ربانى يا جوزة الهند يا عسل أبيض، روحنا وجينا تعبنا وقاسينا ولا حدش خيره علينا، جوز الهند يا عسل أبيض»، قالها كل من علاء بخيت ومحمود محمد، وكتباها على لافتة كبيرة، فى محاولة منهما للفت نظر المارة لجوز الهند الذى يبيعانه. «جينا نبيع جوز الهند، الثمرة دى حدوتة كبيرة، أطول شجرة فى العالم، مفيدة وحلوة، لكن للأسف اللى مصر بتستورده درجة تانية وتالتة»، قالها الصديقان، مؤكدين أن العديد من المارة يحبون جوز الهند، خاصة الأطفال. يأتى أحد الزبائن لشراء ثمرة، يفتحها أحد الصديقين، فيجدها فاسدة، يعتذر للزبون، ويكرر التجربة مع أخرى، حتى يحصل على ثمرة سليمة، أما غير الصالحة فمكانها سلة القمامة: «ماعرفش ليه بيبقى كتير بايظ، ماعرفش بقى اللى بيجيلنا مش متخزن كويس، ولا بيجيلنا أسوأ حاجة، المهم كل ده خسارة كبيرة لينا». معروف أن الفلبين والهند والبرازيل وتايلاند وسريلانكا من أشهر الدول المنتجة لجوز الهند، وسعر حبة الثمرة جملة 10 جنيهات بعد أن كان سعرها 8 جنيهات، وتباع للزبون بـ12 جنيهاً، بعد أن كانت 10 جنيهات بحسب «علاء» و«محمد»، اللذين أكدا أن جوز الهند غالٍ جداً: «للتغلب على مشكلة غلائه، اضطرينا نقطعه حتت صغيرة، ونبيع الحتة بنص جنيه، عشان الناس تاكل، وغالباً بيفيض منه كتير، وإحنا اللى بناكله برضه».. قالها «علاء» مؤكداً أن الحال يوم مكسب ويوم خسارة، وفى كلتا الحالتين يرجع الصديقان إلى مسكنهما بالإيجار فى منشية ناصر، يأكلان ما تبقى من قطع جوز الهند.