صانع البهجة.. سلوى محمد علي: شخصية «زيزي» في بوجي وطمطم كانت حلم حياتي

صانع البهجة.. سلوى محمد علي: شخصية «زيزي» في بوجي وطمطم كانت حلم حياتي
- بوجي وطمطم
- مسلسل
- رمضان
- سلوى محمد على
- سيد حجاب
- شهر رمضان
- الأطفال
- مصر
- بوجي وطمطم
- مسلسل
- رمضان
- سلوى محمد على
- سيد حجاب
- شهر رمضان
- الأطفال
- مصر
يعد مسلسل الأطفال «بوجي وطمطم»، حدثا استثنائيا فى تاريخ برامج الأطفال بمصر، فشعبيته لا تقتصر على جيل واحد بل تتخطى الكثير من الأجيال حيث استمر عرضه على شاشات التليفزيون لمدة 18 عاما، نجح خلالها في غرس قيم ومبادئ إيجابية ومهمة في عقول الأطفال فضلا عن ربطهم بالبيئة المصرية وتاريخها وتراثها بشكل لم ينجح فيه أي برنامج آخر.
كلمة السر في تحقيق تلك الأهداف هو الحب الجارف لأبطال المسلسل وشخصياته بطريقتها الفكاهية المليئة بالمرح، ومن بين الشخصيات التي تركت بصمة في نفوس المشاهدين ورسمت البسمة على وجوههم، شخصية «زيزي»، تلك الفتاة الشقية التي اعتادت على تنفيذ الكثير من المقالب وأدت صوتها الفنانة القديرة «سلوى محمد علي».
تستعرض الفنانة «سلوى محمد علي»، تروي لـ«الوطن»، ذكرياتها عن الشخصية التي بدأت في أوائل التسعينيات وظلت مستمرة حتى توقف العرض مع الألفية الثالثة وبالتحديد عام 2009.
سلوى محمد علي: مشاركتي في مسلسل بوجي وطمطم كانت حلم
«مشاركتي في مسلسل بوجي وطمطم، كانت حلم وهو المسلسل الذي كانت أشاهده مع جدتي في صغري، وبعد اختيار الفنان رحمي لي، شعرت بالفخر الشديد لوجودي بين نجوم الفن والأدب والشعر مثل صلاح جاهين الذي كان يكتب أغاني العمل، والشاعر شوقي حجاب شقيق الشاعر سيد حجاب»، قالتها «سلوى»، معبرة عن مشاعرها تجاه مشاركتها في مسلسل بوجي وطمطم الذي بدأ عام 1983 في شهر رمضان.
مشاركة الفنانة «سلوى»، فى المسلسل مع بداية التسعينيات، جاءت بعد أن شاهدها المخرج « محمود رحمي»، في عرض مسرحي على مسرح الطليعة، وكان جزء من المسرحية يعتمد على الأقنعة، فأعجب بالشخصية التي تؤديها وطلب منها المشاركة بدور «زيزي»: «كان الاختيار مفاجئا ومدهشا أن اتحول من صفوف المتفرجين لهذا المسلسل وسط عائلتي وأقاربي وقت الإفطار لأصبح شخصية من شخصياته الرئيسية لمدة تزيد عن عقد كامل من الزمن».
تعترف «سلوى»، أن اللحظات السعيدة في حياتها، عندما يتعرف عليها أحد ويدرك أنها صوت شخصية «زيزى»، في المسلسل: «في النهاية فناني الدوبلاج مظلومين وغير مظلومين، مظلومين لأنهم غير معروفين فيبدعون كما يريدون ويعيشون بحريتهم دون قيد أو تسليط الضوء عليهم، بينما أحيانا يشعرون بالظلم لأن فطرتهم كفنانين تجعلهم ينتظرون كلمة تشجيع أو تقدير، وهذا بالطبع لا يحدث لأنهم غير معروفين لدى الجمهور الذي يرتبط بالشخصية أكثر من ارتباطه بالفنان الذي يؤديها».
«كنت أشعر بوجودي وسط نجوم عفاريت يستطيعون أداء أي صوت أو حركة بسهولة، وذلك بعد أن رأيت الأستاذة هالة فاخر في شخصية طمطم ومدى قدرتها على تقمص دورها وتغيير صوتها خلال المواقف المختلفة، أو الأستاذ يونس شلبي الذي كنا أحيانا نشعر أنه تحول إلى شخصية بوجي وصار متوحد مع الشخصية، وليس الممثل يونس شلبي الذي نعرفه، ومعظم أوقات التسجيل تمتلئ بالضحك، بسبب الكوميديا التي يتضمنها المسلسل»، وفقا لـ«سلوى».
سلوى محمد علي: أحب شخصية زيزي رغم شقاوتها
علاقة وطيدة صنعتها الفنانة «سلوى»، بمرور الأيام مع شخصية « زيزي»، التي كانت تؤديها، وتفهم طبيعتها بشكل يجعلها قادرة على التحكم في خيوط الشخصية والتنقل بين المشاعر المختلفة: «شخصية زيزي الشقية تعتمد عغلى تنفيذ المقالب المختلفة، بهدف الضحك، كما كانت ترتكب الكثير من الأخطاء ورغم ذلك أدركت بمرور الوقت أن عرض هذه الشخصية بتلك الصفات ضروري في مسلسل للأطفال، لأنه على العكس مما يعتقد البعض وجودها ضرورة أخلاقية، لأنه يساعد الأطفال على فهم السلوكيات الخاطئة وضررها ونظرة المجتمع الرافضة لها، وبالتالي يتعلم تجنبها، فهي مرشد أخلاقي بشكل مختلف، وقدمت للأطفال أهمية فكرة الأمان والبعد عن الأخطار، وأنا تفهمت ذلك وحاولت تقديمه للطفل المصري بشكل جيد، وهو ما حدث فمازال الناس يتذكرون زيزي الشقية في بوجي وطمطم».