أصل الديوان.. وزارة التربية والتعليم: قصر ابنة الخديوي إسماعيل

أصل الديوان.. وزارة التربية والتعليم: قصر ابنة الخديوي إسماعيل
- التربية والتعليم
- نظارة المعارف
- مجدي شاكر
- قصور تاريخية
- التربية والتعليم
- نظارة المعارف
- مجدي شاكر
- قصور تاريخية
في شارع الفلكي بوسط القاهرة، يقبع المقر الحالي لوزارة التربية والتعليم، «نظارة المعارف»، سابقا، وللمبنى قصة مميزة، إذ كان المقر في الأساس قصر الأميرة «فائقة»، وهى الابنة المتبناة لزوجة الخديوي إسماعيل الثالثة «جشم آفت هانم»، حيث تبنت الطفلة التي احتلت مكانة خاصة في قلب الخديوي، حتى أن «خوشيار هانم» والدته سمحت بتربيتها مع ابنة الخديوي زينب هانم.
قصة بناء قصر الأميرة فائقة
عندما تزوجت الأميرة المتبناة من مصطفى باشا بن إسماعيل صديق الشهير بالمفتش في 1874، كلف الخديوي إسماعيل ببناء هذا القصر لها لتقيم به فجاء تحفة معمارية مبهرة في الخارجي والداخلي على السواء.
الخديوي إسماعيل يتقدم زفة الأميرة فائقة إلى القصر
وتحدث مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة الآثار، عن مراسم هذا الزفاف قائلا: «توجه العروسان في زفة فخمة إلى السراي، وتقدم العروسان موكب الزفة وخلفهم مباشرة الخديوي إسماعيل، وهو ما يؤكد علو قدر إسماعيل صديق المفتش وقربه من الخديوي، حيث كانت والدة المفتش كبيرة وصيفات القصر».
جدير بالذكر أن المفتش تولى نظارة (وزارة) المالية في 1868، ثم أضيف معها لمدة عام نظارة الداخلية والدائرة السنية، وأسندت إليه أيضًا وظيفة مفتش العموم، كما كان من أعضاء المجلس الخصوصي آنذاك، وبعد موت المفتش عام 1876، تزوجت الأميرة فائقة من محمد عزت باشا رئيس ديوان الخديوي.
ويصف «مجدي شاكر» جماليات المبنى، لـ «الوطن»، قائلا: «القصر محاط بحديقة وله مدخلان رئيسيان ومدخل آخر صغير فرعي، ويعتبر المدخل الشرقي هو أبرز المداخل حيث تتقدمه (شرفة) ترتكز على 12 عمودا، أما المدخل الغربي فتتقدمه أيضاً شرفة محمولة على ستة أعمدة فقط، ويتكون القصر من طابقين متصلين بسلم رخامي كبير ذو فرعين».
تفاصيل انتقال ملكية قصر الأميرة فائقة إلى الحكومة المصرية
ويضم القصر العديد من القاعات منها قاعة بالطابق الأرضي يطلق عليها قاعة العرب لأن زخارفها متأثرة بالطراز الأندلسي، فالجدران تحتوى على رسومات نباتية وهندسية منفذة على الخشب، كما يتزين السقف بزخارف نباتية وهندسية ملونة ويحيط بالسقف إطار مزين بزخارف كتابية يتخللها آيات من القرآن.
وتوجد بالطابق الأول قاعة فخمة بالجهة الشمالية لها أبواب خشبية ثلاثة ومدخلان صغيران على جانبيها، وتوجد بسقف القاعة زخارف نباتية وهندسية مذهبة.
وفى عام 1931 استأجرت الحكومة المصرية القصر من ابن الأميرة فائقة «عزت»، ثم اشترته ليصبح مقرا لنظارة المعارف، ومن بعدها وزارة التربية والتعليم، وجرى بناء عدة ملاحق جديدة في حديقة القصر، ليستمر مقرا لها حتى اليوم.