أصل الديوان| مجلس الوزراء.. قصر الأميرة شويكار شاهد على أحداث 100 عام

أصل الديوان| مجلس الوزراء.. قصر الأميرة شويكار شاهد على أحداث 100 عام
- قصور تاريخية
- مجلس الوزراء
- الملك فاروق
- الحكومة المصرية
- الأميرة شويكار
- قصور تاريخية
- مجلس الوزراء
- الملك فاروق
- الحكومة المصرية
- الأميرة شويكار
شهدت جدران مبنى مجلس الوزراء، الكائن في شارع القصر العيني، الكثير من الأحداث والقرارات المؤثرة في تاريخ البلاد، إذ أن المقر هو أحد أجمل قصور القاهرة، كان مملوكا للأميرة «شيوه كار خانم افندي»، أو شويكار، قبل أن تشتريه الحكومة المصرية في عهد الملك فاروق آخر ملوك مصر، ليصبح مقرا لمجلس الوزراء إلى الآن.
المبنى صممه مهندس القصور الملكية «أنطونيو لاشياك»
القصر عمره أكثر من مائة عام، أنشأه علي باشا جلال، في بداية القرن العشرين، واستمر العمل في بنائه نحو 7 سنوات، وصممه مهندس القصور الملكية الشهير «أنطونيو لاشياك»، وهو من أشهر المعماريين الذين وفدوا إلى مصر بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وتم إنشاؤه على الطراز الفرنسي الإيطالي، وهو الطراز السائد في بناء قصور مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين.
وأجرت الأميرة شويكار عدة تعديلات على القصر، تمثلت في الزخارف والرخام وإضافة حديقة كبيرة للقصر المكون من طابقين، وأرضية القصر مغطاة بالكامل بالخشب الباركيه المزخرف بزخارف هندسية، ولا يزال القصر يحتفظ ببعض الدفايات الرخامية وبعض الكونسولات المصنوعة من الخشب والرخام المزخرف بزخارف الباروك والركوكو.
أبرز المعلومات عن الأميرة شويكار
لا يمكن الحديث عن القصر مبنى مجلس الوزراء الحالي، دون الإشارة إلى صاحبته الأولى الأميرة شويكار المولودة في 1868 فهي زوجة الملك فؤاد، قبل توليه حكم مصر، وقبل زواجه من الملكة نازلي، أي أنها زوجة أب سابقة بالنسبة للملك فاروق، كما كانت المرأة سيدة مجتمع من الطراز الرفيع، ساعدها ميراثها الضخم من والدها على الاضطلاع بالعديد من المهام والأنشطة الاجتماعية، من بينها رئاستها لجمعية مبرة محمد على الخيرية، وكذلك إنشاء أول صحيفة نسائية متخصصة فى مصر باسم «المرأة الجديدة»، سنة 1945.
حسب كتاب «الأصول التاريخية لمؤسسات الدولة والمرافق العامة بمدينة القاهرة»، للباحث فتحي حافظ الحديدي، كانت الزوجة الأولى للأمير أحمد فؤاد ابن الخديوي إسماعيل (الملك فؤاد بعد ذلك)، وقع الطلاق بينهما عام 1898، وتزوجت بعد 4 مرات، وزوجها الثالث هو سيف الله يسري باشا، والذي قام بتأجير القصر لقائد القوات البريطانية في مصر في 1915، ثم أجره للحكومة المصرية في 1924، ثم السفارة التركية في 1926، ثم استعادته الأميرة شويكار وعاشت فيه إلى أن توفيت عام 1947، ثم استعادته الحكومة المصرية عام 1949 ليكون مقرا لمجلس الوزراء إلى الآن.
واستقبلت عتبات القصر أيضا العديد من الشخصيات العامة، حيث كانت تعقد الأميرة شويكار بين ردهاته يوم الأحد من كل أسبوع ما كان يعرف باسم الصالون وكان يضم العديد من رجال الدولة وبعضاً من أفراد أسرة محمد على، بالإضافة إلى حفلتين سنويًا الأولى فى رأس السنة الميلادية والثانية يوم عيد ميلاد فاروق فى 11 فبراير.
عادل حمودة يتهم الأميرة شويكار بإفساد الملك فاروق
صاحبة القصر كانت مثار أقاويل كثيرة وارتبطت بكثير من الحكايات حول الملك فاروق، بل هناك من يتهم الأميرة شويكار بأنها السبب الأول في إفساد الملك فاروق، ومن بينهم الكاتب عادل حمودة، حيث ذكر في أحد مقالاته: «كانت- أي شويكار- أول من زين للملك فاروق الفساد».
شهد القصر أيضا العديد من الأحداث أيضا منها ظهور الرئيس جمال عبد الناصر على شرفته مع نظيره السوري شكري القوتلي عند إعلان جمهورية الوحدة سنة 1958، وإلى يومنا تشهد جنبات القصر العديد من الأحداث المؤثرة في تاريخ البلاد، وعام1987 إبان حكم الرئيس الأسبق مبارك تم تسجيل القصر ضمن المباني التاريخية.