على قديمه.. أسرار في حياة صالح سليم.. من لعب الشارع إلى قيادة الأهلي

كتب: محمود البدوي

على قديمه.. أسرار في حياة صالح سليم.. من لعب الشارع إلى قيادة الأهلي

على قديمه.. أسرار في حياة صالح سليم.. من لعب الشارع إلى قيادة الأهلي

«أسطورة الأهلي الخالدة».. «أنجح رؤساء الأندية في تاريخ مصر».. ألقاب أطلقت على «صالح سليم»، الذي قاد النادي الأهلي في رحلة صعود كروي استمرت على مدار سنوات طويلة، فضلا عن خلقه فلسفة جديدة في الحياة ألهمت الكثير من الشباب في عصره.

حب «صالح سليم»، للنادي الأهلي جعله يطلق عبارات ملهمة لازالت خالدة في أذهان الجميع، ومن بين تلك العبارات «الأهلي لا يقف على أي لاعب مهما كان»، و«الباب يفوت جمل»، و«أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حقوق الأهلي».. إنه الأسطورة صالح سليم، الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب جماهير النادي الأهلي، وظهر في لقاءات نادرة سواء في الإذاعة أو التليفزيون، كشف فيها الأسطورة الراحل عن حياته منذ نشأته وحتى ترأسه للنادي الأهلي.

قصة حياة صالح سليم وكشك عم عبده 

بدأت حياة صالح سليم في شارع عكاشة بالدقي، حين بدأ هذا الطفل الذي جاء للدنيا في 11 سبتمبر عام 1930، يلعب الكرة في فريق شارع عكاشة بجوار كشك «عم عبده»، قبل أن يصبح لاعبًا بفريق مدرسة الأورمان، بعد أن نجح في اختبار أجراه له عزيز أفندي مدرس التربية الرياضية، ثم لاعب بفريق مدرسة السعدية الثانوية لتلتقطه أعين حسين كامل، أحد كشافي الأهلي، واصطحبه للقلعة الحمراء لتبدأ هناك قصة حب من نوع خاص.

رحلة صالح سليم مع الأهلي قبل أن يولد الدوري

مع الأهلي بدأ صالح سليم رحلته عام 1947 أي قبل أن يولد الدوري في مصر بعام واحد، حين أصبح صالح سليم لاعبًا للفريق الأول للنادي الأهلي، ومع هذا الفريق ومنذ أول مباراة رسمية له أمام النادي اليوناني السكندري في أكتوبر 1948 وعلى مدار 19 عامًا قضاها صالح يرتدي «الفانلة الحمراء»، ونجح في الفوز بـ11 بطولة دوري، بينها 9 بطولات متتالية، وهو رقمًا قياسيا لم يُكسر حتى الآن، وفي رقم قياسي آخر ارتبط باسم صالح سليم، سجل 7 أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي عام 1958.

بطولات صالح سليم مع الأهلي 

نجح صالح سليم في الفوز بـ8 بطولات في مسابقة كأس مصر، وعبر هذه الرحلة الطويلة سجل للأهلي 87 هدفا في الدوري، و14 هدفا في مسابقة كأس مصر، وقاد المنتخب الوطني المصري للفوز ببطولة أفريقيا عام 1959 واستحق وسام الشرف والتقدير من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1962، ثم كان لابد أن يخلع المايسترو فانلته الحمراء ويترك الملاعب التي تغنت جماهيرها ومدرجاتها سنة وراء أخرى بقدرته وموهبته وانتصاراته وبطولاته، ويخرج من الملاعب صاحب أجمل قصة حب للكرة.

الحياة الشخصية لصالح سليم 

حياة قائد النادي الأهلي ظلت بعيدة عن عيون الناس رغم أنها هي التي صنعت مجده كما عرفه الناس، ومنحوه حبهم وتقديرهم واحترامهم، وظل البيت الذي عاش فيه صالح بحي الزمالك هو اختصار لرحلة حياته، وأحد أسباب قوته وصلابته وشموخه ولم يكن هذا البيت إلا شقة صغيرة لا تضم سوى غرفة نوم وقاعة استقبال كبيرة، وعاش مقتنعًا تمامًا بأن الإنسان لا يحتاج إلى بيت أكبر من ذلك وكل ما عدا ذلك إسراف لا مبرر له.

عاش «صالح»، مؤمنًا بأن الإنسان لو عرف بالضبط ما الذي يريده ويحتاج إليه، لتخلص الجميع من نصف همومهم، وأصبحت الحياة أجمل وأبسط من أي تعقيد، وكانت هذه فلسفة صالح، شديدة البساطة في مواجهة حياة شديدة التعقيد، لهذا أصبح منزله تجسيدا كاملا لشخصيته.


مواضيع متعلقة