هل تدفع أوروبا سعر الغاز بـ«الروبل»؟.. «ستاندرد أند بورز» تجيب

هل تدفع أوروبا سعر الغاز بـ«الروبل»؟.. «ستاندرد أند بورز» تجيب
تواصل أسواق الغاز صراعها مع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن المتوقع أن يتراجع توليد الطاقة النووية الفرنسية مع استمرار ارتفاع الطلب على الغاز مقابل الطاقة، كما أن منتجي البلاستيك في المملكة المتحدة يواجهون تكاليف إضافية من ضريبة جديدة، بحسب مؤسسة ستاندرد أند بورز.
وقالت المؤسسة إن هناك استمرارا في الجهود الدولية لعزل روسيا في الهيمنة على أسواق النفط، مثل الولايات المتحدة، وهو ما يحث المنتجين المحليين على زيادة الإنتاج، وتقود ألمانيا الجهود الأوروبية لإنهاء الاعتماد على روسيا، ومن ناحية أخرى تقاوم مجموعة أوبك + الضغوط لزيادة إنتاج النفط الخام.
وأضافت المؤسسة في تقرير لها أن هناك إمكانية للإفراج عن مخزون استراتيجي إضافي من قبل الولايات المتحدة وشركائها مع تكيف السوق مع الإجراءات في أوروبا لإنهاء واردات الديزل الروسية من دول أوبك +، وعلى رأسها روسيا والمملكة العربية السعودية، وستجتمع يوم الخميس ومن المتوقع أن التمسك بالتفكيك التدريجي للتخفيضات مع المنتجين الرئيسيين في الشرق الأوسط حتى الآن غير متأثر بطلبات رفع الإنتاج بشكل أسرع.
الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسواق الغاز الأوروبية
وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال التداعيات الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير كبير في أسواق الغاز الأوروبية، وكذلك إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 23 مارس أن الدولة تسيطر عليها ويجب أن تستعد شركة غازبروم لتحويل عقود التوريد الأوروبية إلى التسعير على أساس الروبل، مما زاد المخاوف بشأن أمن التوريد.
ورفض زعماء الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير التطور قائلين إن غازبروم ستكون في حالة خرق للعقد، حيث حاولت تغيير شروط الدفع من جانب واحد، لكنها أدت إلى تجدد التكهنات بأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا - والتي تستمر في الوقت الحالي دون عوائق - قد تواجه اضطرابات، إما من القضايا التعاقدية أو الإجراءات السياسية من قبل الاتحاد الأوروبي أو موسكو.
ولفتت المؤسسة إلى أنه يمكن أن ينخفض الإنتاج النووي الفرنسي إلى أقل من 30 جيجاوات مع إيقاف ثلاثة مفاعلات أخرى للصيانة المخطط لها في 26 مارس، ويعتبر الأسطول النووي الفرنسي ذو الأداء الضعيف، فضلاً عن انخفاض مخزونات الطاقة المائية في إسبانيا والبرتغال، عاملا رئيسيا في الحفاظ على ارتفاع الطلب على الغاز مقابل الطاقة.
إسبانيا تعلن حزمة إجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة
ومن المقرر أن تعلن الحكومة الإسبانية عن مجموعة من الإجراءات غدا 29 مارس للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة، والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج الصناعي وإضرابات سائقي الشاحنات التي عطلت سلسلة توريد صناعة الصلب وأخيراً في أسواق البتروكيماويات منتجي البلاستيك.
ويواجه المشترون في سوق المملكة المتحدة تكاليف إضافية الشهر المقبل مع إدخال 200 رطل لكل طن متري ضريبة في 1 أبريل، حيث تطبق الضريبة على جميع العبوات البلاستيكية التي تحتوي على أقل من 30٪ من المواد المعاد تدويرها المنتجة، سواء محليًا أو مستوردًا إلى المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي التكلفة الإضافية إلى زيادة الضغط على البنية التحتية لإعادة التدوير التى بالفعل تعاني من قلة توافر المواد مع انتقال المزيد من الشركات نحو الاقتصاد الدائري.