رمضان الزمن الجميل.. أزمة سلسلة «المسحراتي» بين سيد مكاوي وفؤاد حداد

رمضان الزمن الجميل.. أزمة سلسلة «المسحراتي» بين سيد مكاوي وفؤاد حداد
- المسحراتي
- سيد مكاوي
- الموسيقار سيد مكاوي
- شهر رمضان
- رمضان
- المسحراتي
- سيد مكاوي
- الموسيقار سيد مكاوي
- شهر رمضان
- رمضان
25 عاما مرت على رحيل الفنان والموسيقار الكبير سيد مكاوي، الذي رحل عن عالمنا في 21 أبريل 1997، تاركا إرثا عظيما خلد اسمه حتى الآن، وجاء على رأس أعماله الرائعة سلسة «المسحراتي».
وبالرغم من فقده البصر في صغره، إلا أن الله أنعم عليه بالبصيرة القوية والحس الفني، ما مكنه من تقديم الكثير من الروائع الفنية والدينية التي كان أبرزها سلسلة «المسحراتي»، بالتعاون مع صديقه الشاعر فؤاد حداد، وقدمها مُعتمدًا على الطبلة فقط مُستغنيًا عن كافة الآلات الموسيقية الأخرى.
روائع فنية كثيرة قدمها الموسيقار الراحل سيد مكاوي خلال مسيرته الفنية، وكان أغلبها بالتعاون مع صديقي عمره صلاح جاهين وفؤاد حداد، ولأنه يؤمن بأن الفن مصدر لنشر البهجة بين الناس، فقد تجلَّت السعادة والبهجة على أغلب أعماله، وكان من بين تلك الأعمال «حلوين من يومنا والله»، و«أوقاتي بتحلو»، و«يا حلاوة الدنيا»، «وحياتك يا حبيبي».
لم يُقدم سيد مكاوي أغاني حزينة سوى واحدة وهي «الدرس انتهى لموا الكراريس»، بعد وقوع مذبحة بحر البقر على يد العدو الإسرائيلي، وكانت من كلمات صلاح جاهين وغناء شادية، وإلى جانب الأغاني، قدم سيد مكاوي أيضًا مئات الأعمال الدينية للإذاعة المصرية، ومنها لحنه الشهير لأسماء الله الحسنى بصوت 35 شيخًا، وأيضًا «حيارى على باب الغفران»، و«مولد الهادي».
سلسلة «المسحراتي».. بالطبلة فقط
وبالرغم من كثرة الأعمال الفنية للموسيقار الكبير سيد مكاوي، إلا أن سلسلة «المسحراتي» الغنائية، تظل هي أهم روائعه، والتي كانت من كلمات صديقه الشاعر فؤاد حداد، وعندما عُرضت عليه إلى جانب مجموعة أخرى من الملحنين، اختار أن يُقدم حلقاته بالطبلة فقط، ويستغني عن باقي الآلات الموسيقية، بحسب ما روت ابنته «أميرة»، خلال حديثها لـ«الوطن».
وقالت أميرة: «والدي الله يرحمه اختار إنه يقدم حاجة مختلفة عن باقي الملحنين تتميز بالبساطة، وبالفعل لما قدم الحلقات بتاعته عجبت القائمين على الإذاعة المصرية جدًا وقرروا إن باقي الحلقات تكون بنفس الطريقة»، لافتة إلى أن بعض هذه الحلقات جرى عرضها في التليفزيون، ولا يزال الكثير منها لم يُعرض بعد.
وأشارت أميرة سيد مكاوي، إلى أن الجلباب الذي ظهر به والدها خلال حلقات «المسحراتي» كان من تصميم والدتها، إذ كان الموسيقار الراحل يعتز بذوقها جدًا وبكل ما تقدمه، لافتة إلى أن الطبلة التي استخدمها في حلقاته لا تزال موجودة حتى الآن، وهي الطبلة الأصلية لـ«المسحراتي»، وتُسمى «البازة».
وروت أيضًا موقف له علاقة بهذه السلسلة تسبب في حزن والدها، قائلة: «بعض مواسم المسحراتي كانت من كلمات الشاعر عمر الصاوي وهو تلميذ الشاعر فؤاد حداد، وكانت بداية الكلمات ونهايتها من تأليف فؤاد حداد، وباقي النص من تأليف عمر الصاوي، والحلقات دي اتعرضت على التليفزيون، فظهر في التتر اسم عمر الصاوي فقط، ومظهرش اسم فؤاد حداد، ووقتها طلعت حملة اتهمت والدي أنه هو اللي ورا الموضوع وده سبب له حزن كبير وقتها»، مُضيفة أن والدها من شدة ضيقه حينها لجأ إلى أكثر أنواع الدفاع غير المحببة لديه، إذ قال وقتها: «أنا مبشوفش علشان أعرف أيه الاسم اللي اتكتب».
طقوس سيد مكاوي خلال شهر رمضان
وعن طقوس أسرة الموسيقار الكبير و«مسحراتي الفن»، سيد مكاوي خلال شهر رمضان، أوضحت أميرة، أنهم لا يختلفون كثيرًا عن معظم البيوت المصرية خلال الشهر الكريم، لافتة إلى أن والدها كان يحرص دائمًا على شراء الفوانيس لهم من مسجد سيدنا الحسين: «دايمًا كان بيحب يشتري لنا الفانوس أبو شمعة حتى بعد ما ظهرت أنواع جديدة كان بيختار الفانوس ده ولازم كل سنة يجيبه»، مُشيرة إلى أن والدها كان يفضل البقاء في المنزل وعدم العمل نهائيًا طوال رمضان.