على قديمه.. «عباس العقاد» في لقاء نادر: محمد عبده تنبأ بموهبتي

كتب: شريف سليمان

على قديمه.. «عباس العقاد» في لقاء نادر: محمد عبده تنبأ بموهبتي

على قديمه.. «عباس العقاد» في لقاء نادر: محمد عبده تنبأ بموهبتي

وصف بأنه أستاذ جيله في النقد والأدب والشعر والتاريخ، كان رائدا واسع الأفق، عميق النظر، قدم أكثر من 80 كتابا تعد من الكنوز العربية التي نفخر بها، ورغم أنه من مواليد شمس أسوان، إلا أنها لم تجعله يحب الظلال أو الضباب أو الظلام، لكنها جعلته يحب الوضوح والضياء.. هو الأديب الراحل عباس محمود العقاد.

في لقاء نادر على التلفزيون المصري، بثته قناة ماسبيرو زمان، عبر قناتها الرسمية، على منصة الفيديوهات الشهيرة «يوتيوب»، حل العقاد ضيفا على الإعلامية أماني ناشد، بصفته واحدا من صناع الأدب العربي الحديث.

ضياع لقب العقاد كان وشيكا بسبب جده

في بداية اللقاء، أكد أن «العقاد»، هو المشتغل بصناعة الحرير، حيث كان جده الأكبر يعمل في مصنع حرير بدمياط، وانتقل من هناك إلى المحلة الكبرى، وأوشك هذا اللقب أن يتحول إلى «الصواف»، في حياة جده إبراهيم والد والده، لأنه نشأ في جيل المتعلمين على البرنامج الذي كان يتم إعداد الموظفين به في ذلك الوقت، فتعلم الحساب، وعُين صرافا واشتهر هناك باسم إبراهيم الصواف، إلى أن نُقلت المديرية التي كان يعمل بها من إسنا إلى أسوان، وتخلى عن الوظيفة فضيع لقب «الصواف» وحافظ على لقب العقاد.

أول لقاء بالإمام محمد عبده

منذ صغره، نبغ العقاد في الكتابة، حتى أن كثيرين توقعوا له مستقبلا باهرا في عالم الأدب، وكان أعظمهم في نفسه الإمام المجدد محمد عبده.

يقول عنه العقاد: «كان في زمانه أكبر شخصية إسلامية في العالم كله، لا في مصر فقط، وكان من عادته أن يزور أسوان في الشتاء وحضر إلى مدرستنا، وعند حضوره كان الإنشاء هو الدرس، وعرض الأستاذ محمد فخر الدين أستاذي، ورقتي على الشيخ محمد عبده، وكتبت فيها أنني أفضل الحرب على السلام، بغرض الدفاع عن الضعيف، وأخذ يناقشني عن سر تفضيلي للحرب، وكان مهتما بإظهار عواقب الحرب، واستمر في النقاش وخاطب الشيخ محمد فخر الدين، وقال له عبارة لم ينسها أبدا: ما أجدر هذا أن يكون كاتبا بعدُه».

شكل الحياة الأدبية في القاهرة عندما جاء إليها

القاهرة كانت تعيش نهضة كبيرة عندما وصل إليها العقاد، وكان الاهتمام فيها بالشعر والخطابة كثيرا، وبخاصة الخطابة، وكان لا يمر أسبوع دون احتشاد الآلاف في حديقة الأزبكية للاستماع إلى خطيب من الخطباء في موضوعات الاجتماع والسياسة، بحضور أساتذة الصحافة، والأدباء الكبار، مثل حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وتوفيق البكري وكان لهم نشاطا كبيرا، ولم يكن يختلط بهم، لفارق السن، ولشعوره بأنهم يمثلون المدرسة التي يتجه إليها.


مواضيع متعلقة