«بلومبرج»: إغلاق كورونا في الصين يهدد الطلب العالمي على النفط

كتب: محمد البلاسي

«بلومبرج»: إغلاق كورونا في الصين يهدد الطلب العالمي على النفط

«بلومبرج»: إغلاق كورونا في الصين يهدد الطلب العالمي على النفط

قالت وكالة بلومبرج، إن موجة تفشي فيروس كورونا الأسوأ، التي تعاني منها الصين حاليا، أدت إلى قيام بعض مصافي النفط بتقليص عملياتها وإجبار المحللين الاقتصاديين على إعادة التفكير في تقديراتهم الخاصة بالطلب لأن عمليات الإغلاق تحد من الاستهلاك.

عودة انتشار الفيروس يتسبب في تراجع الطلب

وتابعت الوكالة في تقريرها أن عودة انتشار فيروس فيروس كورونا تمثل تهديدًا لاستهلاك النفط على مستوى العالم، وقد تؤدي إلى الإضرار بالطلب، ما قد ينتج عنه تراجع الأسعار التي ارتفعت بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما اضطرت مصافي التكرير المستقلة في المركز الرئيسي لمدينة شاندونج إلى إعادة بيع شحنات النفط الخام، وتقليل المعالجة بعد إلغاء الرحلات الجوية في بعض مدن الصين.

مخزون النفط يرتفع في شاندونج

وارتفعت مخزونات النفط الخام في 20 موقعًا بمقاطعة شاندونج، حيث يوجد نصف المصافي المستقلة في الصين، خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بانخفاض المخزونات بشكل عام، وأظهرت البيانات أن مصافي المنطقة خفضت معدلات التشغيل إلى 50٪ من السعة، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات باستثناء عام 2020.

وفرض مركز تكرير «دونجينج» في شاندونج ، ضوابط على حركة المرور ببعض الطرق السريعة منذ 16 مارس لفترة غير محددة، ما أدى إلى إبطاء تسليم الوقود للمنافذ المحلية، كما تسببت قيود الحركة الأخرى في مدينتي «تانجشان وشينزين» في اختناقات لوجستية، مما أدى إلى إضعاف الطلب على الشحن البري.

وتمكنت الصين من السيطرة على المتحورات السابقة بسرعة منذ ووهان قبل عامين، لكن متغير أوميكرون شديد العدوى تحدى استراتيجية «زيرو كورونا»، في البلاد، وقلصت مجموعة جولدمان ساكس الأسبوع الماضي توقعاتها لأسعار خام برنت العالمية واستهلاك النفط الصيني في الربع الثاني بسبب الإغلاق من شنجهاي إلى شنتشن، وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بتقليل الأثر الاقتصادي لإجراءات مكافحة كورونا، لكن عمليات الإغلاق الحالية لا تزال تضر بالحركة.

 

 


مواضيع متعلقة