«نيويورك تايمز»: حصار روسيا في أوكرانيا قد يجبرها على استخدام النووي

«نيويورك تايمز»: حصار روسيا في أوكرانيا قد يجبرها على استخدام النووي
قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية إن روسيا والولايات المتحدة تملكان أسلحة نووية أقل تدميراً بكثير من قنبلة هيروشيما، وربما يكون استخدامها أقل إثارة للخوف وأكثر قابلية للتفكير، وتابعت الصحيفة أنّ القلق تزايد بشأن هذه الأسلحة الصغيرة عندما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قوات بلاده النووية، ووضعها في حالة تأهب، فضلا عن دفع الجيش الروسي لتنفيذ هجمات محفوفة بالمخاطر على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.
وتابعت الصحيفة أن الخوف من شعور روسيا بأنها محاصرة بعد تضييق الخناق عليها في أوكرانيا، فقد تختار تفجير أحد أسلحتها النووية الصغيرة، في كسر للمحرمات، بعدم استخدام الأسلحة النووية بعد هيروشيما وناجازاكي.
فرص استخدام الأسلحة النووية
ونقلت الصحيفة عن «أولريش كون» الخبير النووي في جامعة هامبورج ومؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: «الفرص في استخدام تلك الأسلحة منخفضة لكنها آخذة في الارتفاع، فالحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة للروس، والضغط من الغرب آخذ في الازدياد».
وقال الدكتور «كون» إن دراسة أجريت عام 2018 ، وضعت سيناريو أزمة فجرت فيها موسكو قنبلة أعلى جزء بعيد من بحر الشمال كوسيلة للإشارة إلى إمكانية وقوع ضربات أكثر فتكًا، وتابع: «إنه شعور مروع أن نتحدث عن هذه الأشياء، لكن علينا أن نعتبر أن هذا أصبح احتمالًا».
الأسلحة النووية يمكن استخدامها عند الحاجة
ونقلت الصحيفة عن «جيمس آر كلابر جونيور»، وهو جنرال متقاعد بالقوات الجوية شغل منصب مدير المخابرات الوطنية في عهد الرئيس باراك أوباما، أن موسكو خفضت نطاق استخدام الأسلحة النووية بعد الحرب الباردة عندما سقط الجيش الروسي في حالة من الفوضى، وأضاف أن روسيا تعتبر اليوم الأسلحة النووية نفعية ويمكن استخدامها عند الحاجة، وعن مخاطرة القوات الروسية بانبعاث إشعاعي في وقت سابق من هذا الشهر عندما هاجمت موقع مفاعل زابوريزهيا النووي، وهو الأكبر ليس فقط في أوكرانيا ولكن في أوروبا، قال :«تقدموا وأطلقوا النار، وهذا مؤشر على موقفهم فهم لا يضعون الحدود التي نضعها بشأن الأسلحة النووية».
2000 رأس نووي صغير تمتلكها روسيا.. والولايات المتحدة 100 رأس في أوروبا
ولا توجد معاهدات تنظم الرؤوس الحربية الصغيرة، والتي تُعرف أحيانًا بالأسلحة النووية التكتيكية أو غير الاستراتيجية، لذا فإن القوى النووية العظمى تصنع وتنشر ما تشاء، وربما تمتلك روسيا 2000 رأس نووية، وذلك وفقًا لـ«هانس إم كريستنسن»، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، وهو مجموعة خاصة في واشنطن، ولدى الولايات المتحدة ما يقرب من 100 رأس في أوروبا، وهو عدد محدود بسبب الخلافات السياسية الداخلية والتعقيدات السياسية المتمثلة في تأسيسهم بين حلفاء الناتو.
وأعلن بوتين الشهر الماضي أنه كان يضع القوات النووية الروسية في استعداد قتالي خاص، وقال «بافيل بودفيج»، الباحث في شئون القوات النووية الروسية، إنّ التأهب أدى على الأرجح إلى تمهيد نظام القيادة والتحكم الروسي لاحتمال تلقي أمر نووي.