«أحمد» سكندري يعيد إحياء فن الرسم بـ«قش القمح» في عيد الأم (صور)

كتب: كيرلس مجدى

«أحمد» سكندري يعيد إحياء فن الرسم بـ«قش القمح» في عيد الأم (صور)

«أحمد» سكندري يعيد إحياء فن الرسم بـ«قش القمح» في عيد الأم (صور)

بمجرد أن تجاوز عامه الـ60 وأصبح متفرغاً، استعاد «أحمد محمد عبد الباسط»، مدرس الخط الكوفي في الإسكندرية، الأساليب الفنية لصنع اللوحات الخطية بعيدان القش، أو ما يعرف بـ«قش القمح»، ذلك الفن الذي برز في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يندثر إلى حد كبير، في ظل التطور التكنولوجي، وسرعة الحياة، نظراً لاحتياجه لفترات زمنية طويلة لصنعه.

لوحات خطية بقش القمح

اعتاد الفنان السكندري صنع اللوحات الخطية بـ«قش القمح»، إلا أنه في الآونة الأخيرة رغب في الاشتراك في المعارض الفنية التشكيلية، إلا أنه وجد تعقيباً بأن اللوحات الخطية مكانها معارض الخط العربي والكوفي، لذا طوع فنه وصنع منه لوحات تشكيلية تحوي شخصيات، أبرزها تجسيد تضحيات الأم بالتزامن مع عيدها.

تحدث «عبد الباسط» لـ«الوطن» عن فن الرسم بـ«قش القمح»، قائلاً إنه يحتاج إلى أيام لإخراج تلك اللوحات، التي مزجها بالخط العربي والفن التشكيلي، حيث يحضر فرخ كرتون، ويبطنه بقماش، ليصبح أرضية اللوحة، ثم يضع تخيله عليها، ويجلب قش القمح الذي يجمعه مع موسم حصاد القمح، ويأخذ منه العيدان ثم يكويها، ويبدأ في رصها بميل معين، وفقاً لرؤيته الفنية.

4 أيام في اللوحة الواحدة

تلك التجربة تأخذ من وقت الرجل الستيني أياماً طويلة، قد تتجاوز 4 أيام في اللوحة الواحدة، إلا أنه يمارسها بسعادة بالغة، حيث أطلق أكثر من لوحة تعبر عن عيد الأم، مجسداً مراحل حياتها مع طفلها، أولها مولد الطفل الجديد، حيث ترفع الأم صغيرها إلى الأعلى فور ولادته، وفي الجانب تسطع الشمس التي توحي بزوغ شمس المولود.

لوحات الأمومة

لم يقف الأمر عند هذا فحسب، بل جسد لوحات أخرى تمثلت في سير الأب والأم وكل منهما يمسك بيد ابنهما، ليعيناه على مواصلة رحلة الحياة، فيما اختتم معرضه المميز بلوحة مزج فيها اللوحة الخطية بالتشكيلية، تمثلت في تقديم الطفل وردة إلى أمه في عيد الأم، مع مقولة: «أحبك يا أمي».


مواضيع متعلقة