الأم المثالية بالفيوم: كافحت لتربية 4 أبناء بعد وفاة زوجها

كتب: أسماء أبو السعود

الأم المثالية بالفيوم: كافحت لتربية 4 أبناء بعد وفاة زوجها

الأم المثالية بالفيوم: كافحت لتربية 4 أبناء بعد وفاة زوجها

أُصيب زوجها بمرض مفاجئ جعل حياتهما تنقلب رأساً على عقب، فتحمّلت معه المشاق لمدة 4 سنوات متصلة، انتهت بوفاة الزوج الذي ترك زوجته تواجه الحياة وحيدة، ومعها 4 أطفال أيتام، أكبرهم 9 سنوات، وأصغرهم 4 سنوات، مما جعلها لا تمتلك رفاهية الحزن والبكاء على زوجها، فلملمت آلامها وكتمت أوجاعها داخل قلبها، وقررت أن تربي أبناءها وتُعلمهم وفاءً لزوجها، فأصبحت الأم والأب معاً، تذهب لعملها كمدرسة صباحاً، ثم تعود إلى منزلها لتذاكر لأطفالها، حتى تخرجوا جميعاً من كليات قمة، كانت تلك هي قصة الأم المثالية الأولى بالفيوم لعام 2022.

لم تكن تعلم عن المسابقة

قالت «حنان كامل السيد»، الأم المثالية لعام 2022 من محافظة الفيوم، إنّها لم تكن تعلم أي شيء عن المسابقة، وأنّ أحد أبنائها هو من قدّم لها دون إخبارها، ولكنه أخبرها حينما أبلغته الوزارة باختيار والدته الأم المثالية، وأنّها سيتم تكريمها من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحةً أنّها فوجئت بعدد كبير من المعارف والأصدقاء وغيرهم يقدمون لها التهنئة، ولكنها لم تكن قادرة على استيعاب ما يحدث.

توفى زوجها تاركاً 4 أبناء

وأضافت أنّ زوجها «محمد طه خالد» توفي منذ 21 سنة، تاركاً لها «أحمد» 9 سنوات، و«طه» 8 سنوات، و«شروق» 6 سنوات، و«ضحى» 4 سنوات، بعد صراع مع المرض استمر نحو 4 سنوات، فضغطت على نفسها، وكتمت أحزانها، وبدأت في تربية أبنائها، حتى تخرج أبناؤها الأول والثاني من كلية الهندسة، والثالثة من كلية العلوم، والأخيرة من كلية الصيدلة.

عانت فراق وفاة ابنها بعد تخرجه

وأوضحت أنّ القدر لم يمهلها لتفرح بأبنائها، وأُصيبت بصدمة أخرى كسرت قلبها وظهرها معاً، بعد وفاة ابنها الثاني «طه»، الذي سقط عليه شىء في موقع العمل، وتوفى في عز شبابه، قبل أن تفرح بزواجه، ورغم مرور 4 سنوات على وفاته، إلا أنّ آلامها وحزنها على فراقه لم تجد نهاية لها بعد.

زوّجت أبناءها واطمأنت عليهم

وأشارت الأم المثالية لعام 2022 إلى أنّه رغم حزنها، لم تتوقف عن مساعدة باقي أبنائها، حيث قامت بتزويج ابنها الأول، وابنتها الثانية، فيما تمت خطبة ابنتها الأخيرة وفي طريقها للزواج قريباً.

كل شيء في حياة أولادها

والتقط المهندس أحمد محمد طه، ابن الأم المثالية، طرف الحديث قائلاً إنّه فتح عينيه فوجد أمه هي كل شيء في حياته، هي الأم والأب معاً، ولا أحد يعلم مكانة والدته لديه، وفي كل عام كان يقوم بالتفكير في كيفية التقديم في مسابقة الأم المثالية، حتى سأل ومعه شقيقتاه، وعلموا كل شيء عن المسابقة، وبدأوا يجهزون الأوراق، ويقدمون لها دون علمها.

أخفى عليها خوفاً من عدم فوزها

وأضاف أنّه أخفى الأمر عليها، حتى لا تحزن إذا لم يتم اختيارها، وحتى تفرح إذا تم اختيارها، موضحاً أنّه فوجئ باتصال من وزارة التضامن، وأخبروه بفوز والدته وشعر بفرحة شديدة، فاتصل بها على الفور وأخبرها، داعياً لها بأنّ يطيل الله في عمرها وتظل بينهم.


مواضيع متعلقة