اليورانيوم الروسي.. شوكة جديدة في حلق أمريكا بسبب الحرب على أوكرانيا

كتب: مارينا رؤوف

اليورانيوم الروسي.. شوكة جديدة في حلق أمريكا بسبب الحرب على أوكرانيا

اليورانيوم الروسي.. شوكة جديدة في حلق أمريكا بسبب الحرب على أوكرانيا

تزداد الأزمة الروسية الأوكرانية حدة خاصة مع عدم الوصول إلى اتفاق كامل بين الدولتين وعدم نجاح المفاوضات بينهم حتى الآن، وهو ما يزيد  إمكانية فرض عقوبات أخرى جديدة على روسيا، خاصة في ما يتعلق بالطاقة، وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب مشاكل اقتصادية عالمية، وهو ما سيؤثر بدوره على الطاقة وإمداداتها إلى الدول.

روسيا من أهم موردي اليورانيوم وخدمات التخصيب للمرافق الأمريكية

ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف ضد روسيا في صف أوكرانيا، إذ تعتبر روسيا موردًا مهمًا لليورانيوم وخدمات التخصيب للمرافق الأمريكية، لذلك ستضع أمريكا نفسها في أزمة كبرى إذا تم حظر اليورانيوم الروسي.

وحسب «ستاندرد آند بورز» قال مسؤول الطاقة النووية بوزارة الطاقة الأمريكية، إنَّ استبدال اليورانيوم الروسي وخدمات الوقود النووي ذات الصلة إذا تمّ حظرها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية سيتطلب إنفاقًا حكوميًا قدره مليار دولار أو أكثر لإيجاد بديل لها.

وقالت كاثرين هوف مرشحة إدارة بايدن لمنصب مساعد وزير الطاقة النووية، خلال جلسة استماع أمام لجنة البيئة والأشغال العامة بمجلس الشيوخ، إنَّها تعتقد أن سلسلة التوريد الأمريكية لتعدين اليورانيوم وتحويله وتخصيبه يمكن تعزيزها في حالة حظر مكونات الوقود النووي الروسي، ولكن هذا سيحمل تكلفة في الاعتمادات الفيدرالية التي يمكن قياسها بمئات الملايين ويمكن أن تصل إلى أكثر من مليار دولار.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقديم مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مشروع قانون في 17 مارس لحظر استيراد خامات ومركزات اليورانيوم، وكذلك مركبات اليورانيوم، سواء كانت طبيعية أو مخصبة أو مستنفدة من روسيا.

روسيا تمدّ أمريكا بـ20% من احتياجاتها لليورانيوم

وتعتبر روسيا موردًا مهمًا لليورانيوم وخدمات التخصيب للمرافق الأمريكية، إذ يجرى تلبية ما يصل إلى 20٪ من متطلبات المفاعلات الأمريكية بواسطة اليورانيوم المخصب في روسيا، وحتى الآن لم تؤثر العقوبات المفروضة على الشركات الروسية على المتورطين في إمدادات الوقود النووي، ولم يشمل الأمر التنفيذي الذي يحظر واردات النفط والغاز الطبيعي والفحم اليورانيوم.


مواضيع متعلقة