وزارة الشباب والرياضة تسعى لتنمية مهارات الشباب بـ"اللعب"

كتب: غادة علي

 وزارة الشباب والرياضة تسعى لتنمية مهارات الشباب بـ"اللعب"

وزارة الشباب والرياضة تسعى لتنمية مهارات الشباب بـ"اللعب"

قال محمود الحلو، وكيل وزارة الشباب والرياضة للرقابة والمعايير، إن المصريين يتعاملون مع كلمة رياضة على أنها "كرة قدم فقط"، لكن هناك مجالات رياضية أخرى تحاول الوزارة نشرها على مستوى مصر. وأضاف في تصريح لـ"الوطن"، أن هناك إدارات متخصصة بالوزارة تعمل على تنمية المجتمع باستخدام الرياضة، على رأسها الإدارة المركزية لبرامج التنمية، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ومنظمة اليونسيف، ومن بين مجموعة المشروعات، مشروع يهدف لتنمية القدرات الثقافية والنفسية والسلوكية لأطفال العشوائيات عن طريق الرياضة من 12 وحتى 16 عامًا، وعددهم أكثر من 1000 طفل. وأشار خلال افتتاحه لمؤتمر "الرياضة من أجل التنمية، التي عقدته شركة "أسباير" للاستشارات الفنية، والتدريب تحت رعاية وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، الثلاثاء، إلى أن الوزارة تعمل الآن في عدة مشاريع منها مبادرة لتنمية أطفال الشوارع عن طريق الرياضة، وكذلك تساهم إدارة البرامج والتطوع في تأهيل الطلاب إلى مواجهة العمل المدني. ومن جانبه أوضح تامر إسحق، مدير قطاع التنمية في شركة "أسباير" للاستشارات الفنية والتدريب، أنهم مهتمين بتدريب الأطفال والكبار من خلال "اللعب"، والهدف تطبيق "المنهج التجريبي" في مصر الذي يساعد الشخص على التنمية بشكل أفضل من المناهج العادية، "الناس هتلعب والمجتمع هيتغير". وقال تامر إسحق لـ"الوطن"، إن الشركة تعمل على تطوير المجتمع للشركات والأفراد، وتتعامل مع المنظمات الحكومية والمجتمع المدني، بهدف التنمية باستخدام الرياضة، وهذا لا يعني أن يمارس الأشخاص رياضات معروفة فقط، لكن يمكن ابتكار ألعاب خاصة تناسب المفاهيم المطلوب نقلها لتلك الشريحة من المجتمع. وأضاف تامر أنهم تعاونوا مع هيئة "كير" الدولية لمحاربة الفقر، وحولوا حصص التربية الرياضية في المدارس في محافظات بني سويف، وقنا، والمنيا، إلى "رياضة هدفها تعليم القيادة"، واستهدف هذا المشروع الفتيات من سن 10 سنوات وحتى 14 عاما. وأكد أن الفتيات تعلمن خلال 40 أسبوع إدارة الحلقات النقاشية والمهارات الشخصية، وأصبحن لديهن رؤية، وحكمة في اتخاذ القرارات، وجرأة في التعبير عن أرائهم، وثقة بالنفس، مضيفًا "هذا تغيير فيهن من خلال ممارسة "ألعاب" وضعت طبقا لمنهج "الرياضة من أجل التنمية". وتحدث مارتن هارلار، مدير البرامج في شركة "إيزا" الهولندية للتنمية بالرياضة، قائلاً إن الشركة تتبنى حملة "نحن من سنصبح"، والتي تهدف لتمكين الشباب باستخدام الرياضة. وتعمل "إيزا" في مصر الآن على مشروع "خدمة التدريب من أجل التنمية"، والهدف خلق مجتمع أفضل في الاقتصاد والصحة والانضباط المجتمعي، حيث يتم الاستعانة بالعاملين في الرياضة المحلية والمدربين، وتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب خلال ممارسة الرياضة على أن يجدوا دائما مدخل للحديث عن النظافة الشخصية والتغذية الصحية، وكيفية التخطيط للمستقبل، والتقدم لوظيفة. وخلال المؤتمر الذي شاركت فيه مجموعة من منظمات المجتمع المدني والجهات الدولية على رأسها "كير" و"اليونسيف"، عُرض فيلم قصير يوضح تجربة الرياضة من أجل التنمية، لطفل تايلاندي، حاول مع مجموعة من أصدقائه لعب كرة القدم ولكنهم اصطدموا بالواقع، حيث لا توجد مساحات خالية للممارسه، فقاموا ببناء ملعب من الخشب فوق الماء ولعبوا الكرة، وبدؤا في المنافسة مع فرق في مناطق أخرى، وفي النهاية تحدوا الواقع وأصبحوا الفريق الذي يمثل منطقتهم في المسابقات الدولية.