هل تنجح الصين في مواجهة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انتشار كورونا؟

هل تنجح الصين في مواجهة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انتشار كورونا؟
مع عودة «كوفيد» للظهور في الصين، تحاول البلاد احتواء الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الصيني، وانعكس ذلك على تصريحات الرئيس الصيني شي جينبينج الأخيرة، التي أشار خلالها، إلى أن تركيزه نصب على احتواء الأضرار الجانبية التي لحقت باقتصاد الصين الضخم.
الصين تواجه زيادة في إصابات كورونا منذ أول انتشار كبير في ووهان
في اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي، صاحبة القرار الأعلى في البلاد، كانت كلمات الرئيس الصيني، بمثابة وصف ضمني بمدى نجاح استراتيجية الصين «صفر كوفيد» للقضاء على فيروس كورونا، وإغلاقها الصارم على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ تواجه الصين أكبر زيادة في إصابات فيروس كورونا، منذ أول انتشار كبير في ووهان في أوائل عام 2020، ولا يزال تركيزها إلى حد كبير على احتواء الجائحة، في حين قررت دول أخرى، التعايش معه.
عمليات الإغلاق الجديدة في الصين تشكل تهديدًا آخر للاقتصاد
قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، إن الاقتصاديين تنبأوا بضربة كبيرة للاقتصاد الصيني، بسبب عمليات الإغلاق واسعة النطاق، كما قدر محللو بنك جولدمان ساكس، بإغلاق 30% من الصين لمدة أربعة أسابيع، قد يخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطة مئوية واحدة، وفي غضون ذلك، اعتقد محللو بنك الاستثمار الياباني «نومورا»، أن استراتيجية صفر كوفيد، ستجعل من الصعب جدًا على بكين، تحقيق هدف النمو البالغ 5.5% لعام 2022.
وفرضت السلطات، إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، منذ ارتفاع الحالات في جميع أنحاء البلاد في وقت سابق من هذا الشهر، إذ جرى وضع عشرات الملايين من الأشخاص، تحت أشكال مختلفة من الإغلاق، وتم إغلاق أعمال تجارية، وتم تقييد السفر في العديد من المراكز الصناعية والتكنولوجية الرئيسية، لكن تلك القيود الصارمة، لها ثمن، إذ ساعدت المخاوف من أزمة كوفيد مؤخرا، على إطلاق أسوأ عمليات بيع للأسهم الصينية منذ أكثر من عقد، ما دفع الحكومة إلى التدخل لطمأنة المستثمرين ووقف الانزلاق.