«من النساء للنساء» مبادرات لدعم المرأة: كونى قوية

كتب: إنجي الطوخي

«من النساء للنساء» مبادرات لدعم المرأة: كونى قوية

«من النساء للنساء» مبادرات لدعم المرأة: كونى قوية

أدركن أن المرأة المصرية، مثل الشمس، لن تشرق وتنشر أشعتها الذهبية التى تنير المجتمع، إلا إذا تمت إزالة سحب الدخان التى تحجب طريقها، فقررن أن ذلك هو دورهن الذى وُجدن من أجله فى الحياة، أن يقدمن الدعم الذى يساعدها على تجاوز عقبات الطريق وعثراته، التى خلقها الجهل والعادات والتقاليد البالية مرة، وغياب الوعى ونظرة المجتمع الرجعية مرات عدة.

«من النساء لدعم النساء»، شعار غير مرئى، تبنَّته سيدات وفتيات، منذ سنوات، باعتبارهن جزءاً من مجتمع نون النسوة، الذى وجد نفسه مكبلاً بقيود أفكار وتقاليد الأجيال السابقة، ولكنه لا بد أن يساير التطور الذى يحدث فى العالم ليحقق النجاح، فقررن نفض غبار تلك التقاليد، وعدم الاستسلام لها، وإنشاء مبادرات تدعم المرأة نفسياً واقتصادياً وقانونياً واجتماعياً، ضد أى أزمات تواجهها، بجهود ذاتية قائمة على التطوع، والإخلاص لفكرة واحدة، هى خلق امرأة قوية قادرة على النهوض بمجتمعها.

واليوم.. ومصر تحتفل بـ«يوم المرأة» الذى يواكب 16 مارس من كل عام، تعرض «الوطن»، بعضاً من تلك المبادرات، منها مبادرة للدعم القانونى للنساء ضد العنف الأسرى، وأخرى لتمكينها اقتصادياً، وثالثة لمساعدتها على الخروج من أزماتها النفسية، ورابعة تستهدف دعمها لمواجهة التحرش وحوادث الاعتداء، وخامسة لنشر قصص نجاح ملهمة لسيدات مصريات، وتغيير صورتها عالمياً، حتى تبدو تلك المبادرات فى النهاية، وكأنها جدران فولاذية لم تبن من الحجر، بل من قيم مثل الإخلاص والعدل والرحمة والتفاهم، والمحبة الخالصة الداعمة لـ«نون النسوة»، تواكب الجهود التى تبذلها الدولة لدعمها فى السنوات الأخيرة.

16مارس يوم المرأة

منذ فجر التاريخ، كان للمرأة المصرية دور بارز فى مختلف مجالات الحياة وقد تم اختيار يوم 16 مارس لكى يكون يوماً للمرأة المصرية، التزاماً بقرار الأمم المتحدة الذى يحث الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها، على أن يكون هذا اليوم مرتبطاً بحدث تاريخى للبلد نفسه.

يوم 16 مارس عام 1919 ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، ولا سيما استشهاد حميدة خليل، أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.

فى نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت هدى شعراوى بمظاهرة أخرى، وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصرى للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية.

تستمر المرأة المصرية فى المشاركة فى مختلف أوجه الحياة سواء سياسياً أو اجتماعياً.

تظاهرت فى هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوى رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددات بالاحتلال البريطانى والاستعمار.

 

 


مواضيع متعلقة