بعد رحلة صعود جنونية أشعلتها الحرب.. أسعار الألومنيوم تواصل الانخفاض

بعد رحلة صعود جنونية أشعلتها الحرب.. أسعار الألومنيوم تواصل الانخفاض
واصلت أسعار الألومنيوم، اليوم الثلاثاء، انخفاضها عالميا، بعد رحلة صعود جنونية أشعلتها الحرب الروسية في أوكرانيا، وسجّل سعر المعدن، نحو 3283 دولارا للطن في بداية تعاملات اليوم، هبوطا من أعلى مستوى حققه على الإطلاق في 7 مارس الجاري، والذي تجاوز فيه حاجز الـ4000 دولار.
وفي 14 فبراير، سجّل سعر المعدن الخفيف 3217 دولارا، ثم ارتفع إلى3299 دولارا في تعاملات 22 فبراير، ومع انطلاق الحرب الروسية في أوكرانيا بلغ سعر الطن 3366.5 دولار، ثم بدأ رحلة الارتفاع القياسي ليبلغ 3582 دولارا في تعاملات أول مارس، لكنه تراجع إلى ما دون الـ4000 دولار في تعاملات 8 مارس الجاري، مسجلا 3221 دولارا، ثم عاود الصعود مجددا إلى 3459 دولارا في 10 مارس.
توقعات الأسعار
وتوقعت مؤسسات عالمية متخصصة في السلع أن يظل سعر الألومنيوم عند مستويات مرتفعة، نتيجة انخفاض المخزون العالمي، وتزايد الفجوة بين العرض والطلب، ورأت مؤسسة «ريليجار بروكينج»، لأبحاث السلع والعملات أن تراجع السعر مرهون بهدوء التوترات الجيوسياسية، إذ يمكن أن يشهد الألومنيوم بعض التراجع حينها ليسجل نحو 3150 دولارًا للطن، واستبعدت المؤسسة أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعًا قويًا.
وتعد روسيا من بين كبار منتجي الألومنيوم في العالم، عبر شركة «روسال»، التي توفر نحو 5% من الإنتاج العالمي، وتعادل 5% من الإنتاج العالمي.
وتسببت الارتفاعات الحادة في مشكلات للصناعة المحلية، حيث أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن المصانع تعاني في الوقت الحالي بسبب نقص بعض الخامات المعدنية محليًا، وارتفاع أسعارها عالميًا، ومنها الألومنيوم والنحاس وكافة أنواع خردة المعادن.
وأوضح «المهندس»، أن هناك مصانع توقفت عن العمل جزئيًا بسبب الزيادات الأخيرة، مطالبًا وزارة التجارة والصناعة بالتدخل العاجل لحظر صادرات كافة أنواع خردة المعادن.