المصريون يتغلبون على غلاء الأجهزة الكهربائية بشعار «الصيانة هي الحل»

المصريون يتغلبون على غلاء الأجهزة الكهربائية بشعار «الصيانة هي الحل»
شهدت الفترة الأخيرة عزوفا من جانب المستهلكين عن شراء الأجهزة المنزلية بنفس المعدلات التي كانت عليها قبل أزمة كورونا، ولجأوا بدلا من ذلك، إلى زيادة عمليات صيانة الأجهزة كبديل عملي للشراء، نتيجة موجة التضخم العالمية، التي انعكست على أغلب أسعار السلع.
تغييرات في خريطة البيع والشراء للأجهزة المنزلية
وقال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية باتحاد الصناعات إنّ هناك تغييرات في خريطة البيع والشراء للأجهزة المنزلية، نتيجة موجة التضخم، وتراجع القدرة الشرائية.
تباطؤ في حركة البيع والشراء بالأسواق
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»: «هناك تباطؤ في حركة البيع والشراء بالأسواق، ولم تعد فكرة الشراء من أجل التجديد قائمة، وحالات الشراء أصبحت تقتصر على تجهيزات الزواج، والعرائس الجدد فقط».
وتابع: «في المقابل أصبحت هناك زيادة ملحوظة في عمليات صيانة الأجهزة، إذ لجأ أغلب المستهلكين للصيانة كبديل لعدم شراء أجهزة جديدة، في ظل الضغوط الحالية على مدخلات الإنتاج، وسيطرة بنود أخرى على قائمة إنفاق الأسرة المصرية، مؤكدا أن الشراء ضعيف والأمر أصبح مقتصرا على المضطرين فقط».
وأشار «مبروك»، إلى أن المصانع تكافح لعدم زيادة سعر أي سلعة، تجنبا لحدوث ركود في الأسواق، موضحا أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت تأثيرا مباشرا على أسعار مدخلات الإنتاج، التي تستورد مصر منها نحو 75%، نظرا لعدم وجود إنتاج محلي يكفي احتياجات الصناعة.
وأضاف رئيس شعبة الأجهزة المنزلية: «رجل الصناعة مش بإيده شىء، في ظل ارتفاعات أسعار الصاج وكافة المدخلات».
وشهدت الفترة الماضية زيادة أغلب أسعار خامات المعادن عالميا، عقب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وبحسب «مبروك»، فإن الأمل الحالي للمصانع يكمن في التصدير، حيث تكثف مصانع الأجهزة المنزلية تحركاتها لزيادة الصادرات المصرية، من أجل توفير العملة الصعبة، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها، في إطار تنويع الأسواق، وعدم الاقتصار على السوق المحلية فقط.