كاتب أمريكي شهير: الدولار يتراجع ونعاقب أنفسنا بحصار روسيا اقتصاديا

كاتب أمريكي شهير: الدولار يتراجع ونعاقب أنفسنا بحصار روسيا اقتصاديا
قال الكاتب الأمريكي «ديفيد بينسن»، إن الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، يستحق الثناء على تجنبه حتى الآن للحرب العالمية الثالثة، فقد قاوم الدعوات لفرض منطقة حظر طيران أعلى أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى حرب مع روسيا، وأشار بوضوح إلى أنه لا ينوي حرب روسيا، لكن «بايدن»، ساعد في إطلاق حرب عالمية اقتصادية ثالثة، وفرض عقوبات غير مسبوقة على دولة كبيرة وذات أهمية اقتصادية.
وأضاف، في تعليق على انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية، أنّ روسيا ليست إيران، إنها دولة كبيرة ويبلغ عدد سكانها 145 مليون نسمة، وهي إحدى أكبر خمس دول مصدرة للنفط والغاز الطبيعي والنيكل والقمح والفحم وغيرها من السلع في العالم.
العقوبات دون إطار زمني
وأوضح «بينسن»، خطورة تلك العقوبات على الولايات المتحدة، وذلك في مقال بمجلة «بنزنجا»، المتخصصة في التحليل المالي، وتابع أن أحد أكبر المشكلات الخاصة بالعقوبات هي أنه لم يتم تحديد نهايتها، وبدون نهاية، فقد لا تنتهي أبدًا، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كوبا منذ عام 1962، وبما أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا كانت ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، لا يعلم أحد متى يتم رفع العقوبات؟ هل سيحدث ذلك إذا سحبت روسيا قواتها؟ أو وقعت معاهدة سلام مع أوكرانيا؟ أم هل سنطالب روسيا بالتخلي عن شبه جزيرة القرم، التي يشكل فيها الروس غالبية السكان؟ وإذا كان شرط رفع العقوبات هو تخلي روسيا عن شبه جزيرة القرم ، فمن المحتمل ألا تُرفع أبدًا.
أثر العقوبات على الأمريكيين
وقال الكاتب إنه من المؤكد أن عقوباتنا على روسيا تضر بالاقتصاد الروسي، وتجعل بعض المليارديرات الروس أكثر فقرًا بعض الشيء، لكن من غير المرجح أن تضغط على الرئيس الروسي، حيث تتمتع روسيا بالاكتفاء الذاتي عندما يتعلق الأمر بالغذاء والطاقة والأسلحة، لكنها ستؤثر على الأكثر فقرا في كل مكان حتى في الولايات المتحدة، وكان التأثير المباشر على أمريكا أكثر وضوحا في أسعار البترول، التي صعدت عند مستوى قياسي، فبعض الأمريكيين يمثل لهم ارتفاع أسعار البترول معاناة شديدة.
ليس فقط الأمريكيين.. البعض قد يتضور جوعا
وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من أن تأثير العقوبات المستمر قد يكون سيئًا بالنسبة لأمريكا، إلا أنه سيكون أسوأ على البلدان الفقيرة التي ليست بيوت طاقة زراعية، وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم، حيث تصدر هي وأوكرانيا مجتمعتين 25٪ من القمح العالمي، إذا استمرت الحرب العالمية الثالثة الاقتصادية الحالية لدينا، فقد يؤدي ذلك إلى مجاعة في بعض البلدان الفقيرة.
العقوبات الامريكية ضد روسيا تضعف قيمة الدولار:
وأوضح الكاتب أنه في النهاية، قد تؤدي العقوبات ضد روسيا إلى تضاؤل القوة الأمريكية، وضعف الدولار وتدفع الدول غير الغربية بعيدًا عن استخدام الدولار لتجنب تجميد احتياطاتها في أي صراع مستقبلي.