«أبوالمعاطي» أشهر موالد دمياط.. باعة دون حلقات ذكر بعد غياب المريدين

«أبوالمعاطي» أشهر موالد دمياط.. باعة دون حلقات ذكر بعد غياب المريدين
- محافظة دمياط
- مولد ابو المعاطى
- إجراءات احترازية وقائية لمواجهة كورونا
- إلغاء الإحتفالات
- مسجد عمرو بن العاص
- محافظة دمياط
- مولد ابو المعاطى
- إجراءات احترازية وقائية لمواجهة كورونا
- إلغاء الإحتفالات
- مسجد عمرو بن العاص
«حمص وحلاوة وطبل وطراطير وغزل البنات».. بضاعة لم تعد رائجة بين الباعة المنتشرين في أروقة مولد «أبوالمعاطي»، بدمياط .. قصدوا المدينة من كل حد وصوب باحثين عن رزقهم، ببيع بضاعتهم، إلا أنهم فوجئوا بقرار المحافظة القاضي بعدم إقامة المولد هذا العام بسبب الإجراءات الوقائية، ورغم ذلك رفضوا المغادرة وجلسوا حول مواقد النار للتدفئة بجوار جبانة دمياط العمومية حيث أعتاد الآلاف على التجمع كل عام بداية شهر شعبان وحتى انتهاء المولد ليلة النصف من شعبان.
باعة حلوى المولد جاؤوا بحثًا عن الرزق
جميع الباعة ورثوا المهنة عن أجدادهم، اعتادوا قصد موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين في كل المحافظات، يقول إبراهيم السيد: اعتدت على المجيء للمولد كل عام لأنني أمتهن البيع في الموالد: «مهنتنا أينما تكون الموالد فأنا ومن معي حوالي 10 أسر جئنا من قرية محلة مرحوم، إحدى قرى مركز طنطا، بمحافظة الغربية، التي تشتهر بالحلويات لبيع بضاعتنا هنا».
وأضاف: «كنا نعلم بعدم وجود مولد نظرًا لإجراءات فرضتها محافظة دمياط بسبب جائحة كورونا منذ عامين، ولكن هذه مهنتنا ومعنا بضاعتنا، وجئنا طلبًا للرزق نبيعها للأطفال.. لا يوجد بيع وشراء كما كان الحال قديمًا، لم تعد عادة شراء حلويات المولد للأطفال فكرة محببة للكثيرين، خاصة أن زبائننا كانوا من رواد المولد وكانوا يشترون الحلوى لأطفالهم، ولكن أصبحنا أسرى للخلاء في غياب المريدين».
ويضيف علي يسري: «أبيع الحمص وأنواع الحلوى المختلفة، ورثت مهنة بيع الحلوى أبًا عن جد من 30 سنة.. نحضر بداية كل مولد، ونرحل إلى مولد آخر بمجرد الانتهاء من الاحتفالات.. برجع بنصف بضاعتي يادوب نبيع القليل لأننا نعتمد على المارة الذين يقومون بشراء حاجات بسيطة لأولادهم، والبيع مابقاش زي زمان.. كان الإقبال كبير، وكان رزق الموالد كبير».
قرار بحظر إقامة المولد
جاء قرار محافظ دمياط بإلغاء مولد أبوالمعاطي منذ بداية جائحة كورونا وما زال القرار ساريًا في ظل ظروف استمرار الجائحة وهو القرار الذي أغضب مريدي ومحبي أبو المعاطي الذين يأتون من كل مكان وبخاصة باعة حلوى المولد.
ويشير إبراهيم القاضي، صاحب ورشة لصناعة الأنتريهات بجوار المقابر، إلى أن المولد كان عامرًا بالباعة وحلقات الذكر والمديح التي يحرصون عليها كل ليلة حتى انتهاء أيام الاحتفال ليلة النصف من شعبان.
ولفت إلى أنهم كانوا يخرجون بـزفة يجوبون خلالها الشوارع وتزين الزفة بالأعلام الخضراء وسط مديح آل البيت، إلا أن الأمر انتهى تمامًا في ظل أزمة كرورنا، متمنياً أن تعود الأمور إلى سابق عهدها.
تاريخ مولد أبوالمعاطي
وترجع تسمية مولد «أبوالمعاطى» بهذا الاسم نسبة إلى مسجد أبوالمعاطى الملاصق لمسجد عمرو بن العاص بمنطقة الجبانة الكبرى بمدينة دمياط، والشيخ أبوالمعاطي هو «فاتح بن عثمان الأسمر الدكروري»، الذي قدم إلى دمياط من مراكش بالمغرب، عام 1275 بعد هدم دمياط في عام 1250 ورحيل لويس التاسع عنها، حيث عاش في تلك المنطقة، وعندما توفي دُفن بها وأقيم له ضريح موجود حالياً داخل المسجد.