«بلال» يتحدى «العمى» بـ3 صنايع.. يعمل بـ«اللمس» ويحلم بتجديد منزله

كتب: إبراهيم الديهي

«بلال» يتحدى «العمى» بـ3 صنايع.. يعمل بـ«اللمس» ويحلم بتجديد منزله

«بلال» يتحدى «العمى» بـ3 صنايع.. يعمل بـ«اللمس» ويحلم بتجديد منزله

قبل نحو 25 عاما، أُصيب «بلال السطوحي» 41 عاما، بالتهاب شبكي تلوني، وصل إلى العصب البصري، ومع والوقت فقد بصره بشكل كامل، لكن حياته لم تنتهي عند هذه النقطة، ورغم إعاقته، عوضه الله بحاستي سمع ولمس قويتين، تجاوز بهما ظروفه، وفي وقت قياسي تعلّم مهن لا يعمل بها إلا الأصحاء، ونجح فيها بشكل أبهر كل من سمع عنه.

3 صنايع

يعمل «بلال» في النجارة والكهرباء وإصلاح الغسالات، معتمدا في ذلك على حاسة اللمس والسمع: «بعمل تأسيس للكهرباء في المنازل وبشطبها، وبشتغل نجار باب وشباك، ورغم إنّي كفيف لكن مفيش حد اشتكى من شغلي ولا في حد بيطلع ورايا غلطة، والحمد لله زبايني كتير، واللي بيعمل حاجة عندي مرة، بيرجعلي تاني ويطلب مني شغل تاني». قال «السطوحي» لـ«الوطن». 

يحدد ابن قرية منشأة جريس التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، الأدوات التي يستخدمها في عمله، عن طريق حاسة اللمس، يقول: «على حسب الحاجة اللي شغال فيها، سواء تصليح أو كهرباء أو نجارة، بحدد المفكات ومفاتيح الميكانيكا بنفسي، حاطط عليها علامات بطريقة معينة باللزق عشان أعرف كل مفتاح ومفك فيهم بيعمل إيه».

أمنية بإعادة بناء منزله

لا يرجو «السطوحي» من الدنيا سوى أن يعينه الله على بناء منزله المتهالك، حيث يسكن وزوجته وبناته الثلاث: «البيت وضعه خطير، وبيهدد كل اللي عايش فيه، نفسي أجدده عشان أحافظ على حياة بناتي، ونفسي الدولة تساعدني في ده».


مواضيع متعلقة