قهاوي الحسين «فاضية» بعد ساعات من غلقه: كنا بنسترزق من زوار المسجد

02:40 م | الأحد 13 مارس 2022

ساعات قليلة مضت على قرار وزارة الأوقاف، بغلق مسجد الحسين رضي الله عنه، بمحافظة القاهرة، لحين انتهاء أعمال الترميم والصيانة التي تتم في المسجد، حيث يصعب خلال هذه الأعمال والصيانة على المصلين أداء الصلوات، حتى تأثرت الحركة بالمكان واتجه زوار المسجد إلى مساجد أخرى لأداء الصلوات به، وفي المقابل تأثرت حركة البيع والشراء في المقاهي الملاصقة للمسجد في أول أيام تطبيق القرار.

طارق: الشغل قليل النهارده بعد قفل مسجد الحسين

طارق طه، بائع قهوة في محيط مسجد الحسين، بدأ حديثه لـ«الوطن» بقوله: «تاني يوم بعد قرار قفل المسجد عشان يترمم حسيت إن الدنيا فاضية، كان في ناس كتير بتيجي تصلي حتى من قبل رمضان»، مؤكدا أنه إذا استمر هذا الغلق سوف يسافر إلى بلده بني سويف ويعود بعد فتح المسجد حين تعود الزبائن وتعود الحياة إلى المكان.

في الأيام الماضية بدأت تعود حركة الشغل تدريجيا بالمكان، بحسب وصف طارق: «ما صدقنا كانت الدنيا رجعت كويسة في الأيام اللي فاتت والزوار بدأت ترجع زي الأول لما قلت إصابات كورونا لكن بعد قرار الترميم الحركة بقت فاضية» لافتًا إلى أنهم ما زال القلق يسيطر عليهم من استمرار غلق مسجد الحسين حتى نهاية شهر رمضان: «كل المحلات دي هتتأثر بغياب زباين الحسين».

«الناس الصبح جت تسأل ولما لقوه مقفول قالوا هنروح مساجد تانية زي مسجد السيدة زينب»، متمنيًا فتح المسجد في أقصى سرعة حتى تعود الحياة إلى المكان، بحسب وصفه.

متولي: الدخل قليل النهارده بشكل ملحوظ

لم يختلف رأي «محمد متولي» صاحب أحد المقاهي في الحسين عن الرأي السابق، حيق أن القرار أثر عليه منذ الساعات الأولى من تطبيقه «النهارده مفيش ناس زي كل يوم والدخل قل شوية»، لافتًا إلى أنه يوجد في الحسين منذ 30 عامًا ومرت عليه أحداث كثيرة: «للأسف قرار قفل المسجد هيرجعنا لأيام الحظر وقت كورونا من تاني، مكنش في بيع ولا شرا»، بحسب وصفه لـ«الوطن».

وتابع متولي أنهم في حالة خوف وقلق من استمرار غلق المسجد لنهاية شهر رمضان وذلك لأن فتح المسجد يعد مصدر رزق لهم: «إحنا بنسترزق من الحسين هنا عشان الناس بتيجي تزور ولو استمر القفل هنروح نشوفلنا مصدر رزق في مكان تاني».