خطة ذكية من الغرف التجارية لضبط الأسعار: سنوفر 40% من نقود المصريين

كتب: جهاد الطويل

خطة ذكية من الغرف التجارية لضبط الأسعار: سنوفر 40% من نقود المصريين

خطة ذكية من الغرف التجارية لضبط الأسعار: سنوفر 40% من نقود المصريين

يعاني الكثيرون من ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، ولمواجهة الأمر أعلنت الغرف التجارية عن خطة عاجلة لمواجهة ارتفاع الأسعار والتعامل مع الأزمات التي ربما يواجهها المستهلك، ومن المتوقع أن توفر تلك الخطة من 30 إلى 40% من نقود المواطنين.

وكشف رئيس الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، أنَّ ارتفاع أسعار السلع المختلفة يُرهق ميزانية المستهلك، إذ يشكل الطعام والشراب بالنسبة للمواطن المصري نحو 31% من إجمالي الميزانية الشهرية، كما تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية في حدوث ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، وبالتالي نقص المخزون الاستراتيجي العالمي والإنتاج وتأثر سلاسل الإمدادات.

وقال الدكتور محمد الفيومي رئيس غرفة القليوبية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنَّ المستهلك له دور مهم ومؤثر في خلق حالة الاستقرار في أسعار السلع الرئيسية، إذ أن وعي وثقافة المواطن يؤثر في قرار شراء السلع، فعندما يشتري الشخص كميات كبيرة من السلع ويخزنها، فإنّه يعرضها بذلك إلى التلف ويؤثر الأمر على المخزون لدى التجار، ما يؤدي إلى قلة العرض وزيادة الطلب ويضطر حينها التاجر لرفع أسعار السلع.

كيف ترتفع الأسعار وتأثير دور المستهلك

وشرح «الفيومي» سر ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، موضحًا أنَّ ذلك نتيجة لحالة الهلع التي أصاب المستهلك ودفعته لشراء كميات أكبر من حاجته وتخزينها، فقل العرض وزاد الطلب، وارتفعت الأسعار بشكل ليس له مثيل.

ونوه إلى أنَّ دور المستهلك في عملية العرض والطلب أن يخلق التوازن اللازم عبر عدم شراءه كميات أكبر من حاجته والاتجاه إلى السلع البديلة والتي تتوفر منها أنواع أخرى وعدم التقيد بشراء ماركات معينة.

وبالنسبة للأجهزة التنفيذية، لفت إلى أنَّ الإعلان عن حملات مداهمات لمخازن التجار أو الإعلان عن تسعيرة أو قوائم استرشادية، يساعد على استمرارية ارتفاع الأسعار ويخلق سوق سوداء للسلع، لذلك من الضروري ترك السوق لآلية العرض والطلب،  وتوفير البدائل العديدة والجيدة فى المنافذ الحكومية والجمعيات الاستهلاكية.

شعبة الخضر والفاكهة: اشتروا السلع من أسواق الجملة

ومن ناحيته، دعا حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة إلى تغير النمط الاستهلاكي لدى الأسرة المصرية، خاصة في أصناف الخضر والفاكهة، ولاسيما أن ذلك سيوفر من 30 إلى 40% من حجم إنفاق الأسرة وميزانيتها عند حدوث الأزمات أو ارتفاع الأسعار.

وقال نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة في تصريحات لـ«الوطن»، إنَّ كميات كبيرة من السلع يتمّ إهدارها نتيجة التخزين الخاطئ أو الشراء في وقت غير مناسب، ما ويفاقم من المشكلات الاقتصادية لدى الأسر المصرية: «اشتروا السلع من أسواق الجملة، ممكن مجموعة من الأشخاص يجمعوا بعضهم ويشتروا السلعة نفسها، هذا سيخفض 40% من سعرها وسيجعل السلع تدخل حلقات التداول».


مواضيع متعلقة