صراع روسيا وأوكرانيا يجبر الدول المستوردة للحبوب على البحث عن مصادر بديلة

صراع روسيا وأوكرانيا يجبر الدول المستوردة للحبوب على البحث عن مصادر بديلة
يتزايد الضغط على أسواق الزراعة العالمية مع دخول الصراع بين روسيا وأوكرانيا أسبوعه الثالث، إذ تجبر الحرب المستمرة بين الطرفين، مشتري الحبوب والبذور الزيتية الذين يعتمدون على المنتجين الرئيسيين في البحر الأسود على البحث في مكان آخر عن إمداداتهم.
وأدى انقطاع الإمدادات من المنطقة الغنية بالحبوب والزيوت، إلى زيادة المخاوف بشأن تضخم أسعار المواد الغذائية، لا سيما في الوقت الذي بلغت فيه أسعار الحبوب والبذور الزيتية أعلى مستوياتها على الإطلاق.
روسيا وأوكرانيا ينتجان 26% من صادرات القمح العالمية
وينتج البلدان 26% من صادرات القمح العالمية، إذ صدرت روسيا 26 مليون طن متري من القمح حتى الآن في عام التسويق 2021-22 (يوليو-يونيو)، وهو ما يمثل 80% من تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية للصادرات الروسية من القمح للعام، وأوكرانيا صدرت 18 مليون طن متري، وهو ما يمثل 90% من تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية للعام.
وتمثل البلدان 80% من صادرات العالم من زيت عباد الشمس، كما تأثرت أسعار الزيوت النباتية الأخرى بنقص الإمدادات المرتبط بالصراع لزيت عباد الشمس لأنها أسواق متنافسة، بحسب مذكرة بحثية لـ«ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس».
روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم بينما تعد أوكرانيا من بين الخمسة الأوائل، وسجلت أسعار كلا المحصولين ارتفاعات قياسية وسط توقف التدفق، وتقدر «ستاندرد» صادرات القمح الروسية بنحو 36.5 مليون طن متري والإنتاج عند 77.6 مليون طن متري، ومن المتوقع أن تشحن أوكرانيا 22.5 مليون طن من القمح وتنتج 31.2 مليون طن متري.
وارتفعت أسعار تصدير القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة 45% منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقُدر سعر القمح الروسي بنسبة زيادة 12.5% عند 440 دولارًا للطن المتري، و11.5% للقمح الأوكراني عند 436 دولارًا للطن المتري في 10 مارس الجاري.
وارتفعت أسعار تصدير القمح الأسترالي والكندي بنسبة 27% و 15% على التوالي خلال نفس الفترة بسبب المخاوف من ضيق مساحة المعروض.
مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشتري القمح من البحر الأسود
ونقلت المذكرة عن مسؤول بشركة تجارة حبوب متعددة الجنسيات، قوله إنَّ مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عادة ما تشتري القمح من منطقة البحر الأسود، لكن الآن مع ركود تدفق التجارة، فإنها تبحث عن مصادر بديلة للقمح، وأن الطلب على قمح البحر الأسود من المرجح أن يتحول إلى الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا ورومانيا وبلغاريا، في المدى القريب.