«إيكونومست»: بولندا أصبحت ركيزة حلف الناتو في الحرب على أوكرانيا

كتب: محمد البلاسي

«إيكونومست»: بولندا أصبحت ركيزة حلف الناتو في الحرب على أوكرانيا

«إيكونومست»: بولندا أصبحت ركيزة حلف الناتو في الحرب على أوكرانيا

قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية، إنه طالما دفع القادة البولنديون شركاءهم في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إلى إقامة علاقات أوثق مع أوكرانيا، محذرين من خطر العدوان الروسي، لكن الأوروبيون رفضوا تصديق ذلك، والغزو الروسي أثبت أنهم على حق تمامًا، وأصبحت التنديدات البولندية بطموحات روسيا، التي كان الأمريكيون والأوروبيون الغربيون يستخفون بها باعتبارها اضطراب ما بعد الشيوعية، نقاط نقاش قياسية لحلف شمال الأطلسي.

وأضافت أنه ليس فقط وجهة نظر بولندا تجاه روسيا هي التي تؤخذ على محمل الجد، بل بسبب دور بولندا في العالم، ففي غضون أسابيع قليلة، أصبحت البلاد هي العمود الفقري للجهود الغربية للدفاع عن أوكرانيا وردع روسيا، وهي مهمة لا تقل أهمية عن كونها خطيرة.

الحلقة الرئيسية في سلسلة تربط أوكرانيا بالغرب

وتابعت المجلة البريطانية، بأن مئات من صواريخ ستينجر وجافلين المضادة للدبابات وذخائر أخرى تدفقت بالفعل إلى أوكرانيا عبر بولندا ورومانيا، وهي جزء من حزمة أمريكية بقيمة 350 مليون دولار لمساعدة الدولة المحاصرة، كما أرسلت بولندا نفسها قافلة ذخيرة إلى أوكرانيا، وتخطط لإرسال قذائف مورتر وطائرات صغيرة بدون طيار وأنظمة صواريخ محمولة على الكتف، تُعرف باسم منصات الدفاع المحمولة، من إمداداتها الخاصة، كما يجري تسليم أسلحة من دول أخرى، بما في ذلك شحنة بقيمة 450 مليون يورو ممولة من الاتحاد الأوروبي، ويقول ستانيسلاف كوزيج وهو عميد سابق في الجيش البولندي: «شئنا أم أبينا ، سنكون الحلقة الرئيسية في السلسلة التي تربط أوكرانيا بالغرب».

بولندا أقرب دولة للحرب الدائرة

وأوضحت المجلة أن بولندا هي أقرب دولة للحرب الدائرة من أي عضو آخر في الناتو، ومن المحتمل سحبها إلى أبعد من ذلك، ولعدة أيام ناقش البلد تسليم طائرات مقاتلة من طراز ميج 29، لأوكرانيا، مقابل طائرات إف -16، من أمريكا، ورفض الأمريكيون، رغم أنهم رحبوا بالخطة في البداية، وذلك عندما طلبت بولندا إرسال الطائرات عبر قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا، وفي 9 مارس، تراجعوا، قائلين إن نقل الطائرات ينطوي على خطر التصعيد، ويقول المسؤولون في وارسو، إن بولندا تريد أن تفعل كل ما في وسعها دون الانجرار إلى الحرب.

بولندا تضم ثاني أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا

وأشارت «إيكونومست» البريطانية، إلى أن الأزمة حولت بولندا، بين عشية وضحاها إلى البلد الذي يضم ثاني أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا، بعدما فر ما لا يقل عن مليوني شخص من أوكرانيا منذ بداية الغزو، في أكبر حركة للاجئين وأكثرها سرعة في تاريخ أوروبا بعد الحرب، وأكثر من 1.3 مليون وصلوا إلى بولندا، ولقد تعاملت البلاد بشكل جيد مع تدفق اللاجئين، لكن مواردها منهكة.


مواضيع متعلقة