الأزمات تحاصر مصانع أوروبا.. توقف جزئي لمنتجي الصلب والأسمدة

09:42 ص | الخميس 10 مارس 2022

حاصرت أسعار الطاقة المتزايدة القطاع الصناعي في أوروبا، إذ أدت إلى خفض منتجي الأسمدة والصلب لإنتاجهم بقدر كبير نتيجة لعدم القدرة على تحمل الضغوط الحالية.

وقالت وكالة «بلومبرج» إن منتجي الصلب والأسمدة في جميع القارة الأوروبية قرروا خفض إنتاجهم، إذ قامت مصانع الصلب في إسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية بإبطاء أو وقف الإنتاج كليا، نتيجة الزيادة في التكاليف، وذلك رغم تداول الصلب بالقرب من مستويات قياسية.

ارتفاعات كبيرة في أسعار الغاز

أعلنت شركة «يارا» النرويجية أنها خفضت إنتاجها مؤقتا في مصنعين بإيطاليا وفرنسا، بنحو 55%، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 45% فقط، نتيجة الارتفاعات الكبرى في أسعار الغاز، إذ تستخدمه الشركة كمدخل إنتاج ومادة خام لإنتاج الأسمدة النيتروجينية.

وتوقعت «بلومبرج» أن يؤدي ذلك التوقف إلى الإضرار بالمزارعين، الذين سيواجهون صعوبة شديدة في الحصول على الأسمدة بأسعار مناسبة، خاصة أن روسيا تعد إحدى الدول الرئيسية في صناعة الأسمدة.

وفي قطاع الصلب، أدى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى زيادة الاضطرابات في المصانع، وقال أندريس بارسيلو، الذي يعمل كمدير لاتحاد شركات الحديد والصلب في إسبانيا، إن الوضع الحالي «غير محتمل»، وهو ما يأتي بعدما قفز متوسط سعر الكهرباء في إسبانيا بضعف المستوى الذي بلغه قبل أسبوعين فقط.

أسعار حديد التسليح ارتفعت إلى مستويات قياسية

أكدت الوكالة أن أحد أهم كبار المنتجين العالميين في قطاع الصلب، «آرسيلور ميتال»، أغلقت مصنعها في شمال إسبانيا لمدة أسبوع تقريبا، حتى استقرار أسعار الكهرباء، وذكرت أن أسعار حديد التسليح ارتفعت إلى مستويات قياسية في أوروبا خلال الأسبوع الجاري، في ظل الاستعدادات لغلق المصانع، والمخاوف من أزمة إمدادات.

وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار الصلب سيؤدي إلى معاناة المنتجين وشركات التشييد والبناء، التي تعرضت بالفعل لضغوط تمثلت في الزيادة الكبيرة في الأسعار خلال العام الماضي.