«الذهب الروسي».. وسيلة «بوتين» القوية للإفلات من العقوبات الدولية

كتب: محمد الدعدع

«الذهب الروسي».. وسيلة «بوتين» القوية للإفلات من العقوبات الدولية

«الذهب الروسي».. وسيلة «بوتين» القوية للإفلات من العقوبات الدولية

أدى نظام العقوبات الصارمة ضد روسيا إلى قطع روابط البلاد بالاقتصاد العالمي ودفع اقتصادها المحلي إلى أزمة في نفس الوقت الذي تم فيه إغلاق احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية الموجودة بالخارج.

ورغم ذلك لاتزال نسبة كبيرة تقدر بنحو 120 مليار دولار، على شكل ذهب في الخزينة الروسية، بسبب انهيار سعر الروبل، ومن المرجح – بحسب صحيفة فاينيوز البريطانية - أن تكون المخزونات الوفيرة من المعدن الثمين شريان الحياة لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تعليق عضوية 6 مصافٍ روسية لتكرير المعادن الثمينة

في بداية الأسبوع، علقت جمعية سوق السبائك في لندن (LBMA) عضوية 6 مصافٍ روسية لتكرير المعادن الثمينة، منها مصنع موسكو الخاص بمعالجة السبائك، ومصنع بريوكسكي للمعادن غير الحديدية وشيولكوفسكي مصنع المعادن الثمينة الثانوية، وفي الولايات المتحدة، حذت بورصة السلع التابعة لمجموعة CME حذوها، حيث علقت نفس مصافي الذهب والفضة الست.

وتعد لندن، التي يتم تداول تريليونات الدولارات فيها من المعادن النفيسة كل عام، أكبر بورصة ذهب في العالم، ويعني تعليق المصافي الست من ما يسمى بقائمة التسليم الجيد أنه لا يمكن تداول سبائكها بلندن.

وترى الصحيفة، في تقرير أعده «توماس بينسي»، أنه من المحتمل أن يتهرب الروس من العقوبات الغربية من خلال تداول بضاعتهم في بورصة الذهب في شنغهاي، حيث تعد روسيا ثاني أكبر منتج للمعادن الثمينة في العالم.

البنك المركزي الروسي احتفظ بـ 2301 طن من الذهب في 2021

وأعلن البنك المركزي الروسي مؤخرًا استئناف مشترياته من سبائك الذهب المحلية لأول مرة منذ عامين، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، احتفظ البنك المركزي الروسي بنحو 2301 طنًا من الذهب بنهاية عام 2021، ما يعني أنه يمتلك خامس أعلى مستوى من الاحتياطيات في جميع أنحاء العالم.

ويصعب تتبع الذهب كونه ليس مثل السندات الحكومية، ويمكن نقله خلسة إلى خارج الشبكات الرقمية في قطاع التمويل، وهذا هو السبب في أن الذهب جذاب للغاية للدول المنبوذة لأنه تحوط ضد العقوبات المالية، بحسب التقرير الذي يرى أنه في الحالات القصوى، يمكن لهذه الحكومات استبدال الذهب بعملة في أسواق المعادن الثمينة غير الخاضعة للتنظيم، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن البنك المركزي الروسي لا يزال بعيدًا جدًا عن الحاجة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة والبدء في تصفية احتياطيات الذهب.


مواضيع متعلقة