خبراء: المستثمرون يفضلون الذهب في وقت الحروب لعدم المخاطرة بأموالهم

12:47 م | الثلاثاء 08 مارس 2022

في ظل الأحداث العالمية غير المستقرة، والتوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد حدة الصراع بين البلدين، تتجه دائما رؤوس الأموال من أسواق الأسهم إلى الاستثمار في الأصول ذات الملاذ الآمن، مثل المعادن النفيسة، وألقت هذه الأزمة بظلالها على أداء أسواق المال العالمية والمحلية، ما أدى إلى خروج رؤوس الأموال منها.

خروج المستثمرين من أسواق الأسهم

ويقول حسام عيد، محلل مالي بإحدى شركات تداول الأوراق المالية: يفضل المستثمرين في وقت الحرب والتوترات الجيوسياسية، الخروج من أسواق الأسهم ذات المخاطر العالية، وتوجيه استثمارتهم إلى الأصول ذات الملاذ الآمن مثل الذهب، الأمر الذي انعكس على تحركات الذهب عالميًا، ودفعه إلى تحقيق مستويات سعرية قياسية متجاوزًا مستوى 2000 دولار للأوقية، ومدفوعًا بخروج رؤوس الأموال من أسواق المال بالأسهم، وضخ السيولة في الملاذات الآمنة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المتعلقة بالأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد حدة الصراع بين البلدين.

الهجوم الروسي على أوكرانيا والتضخم

من جانبه يقول محمود عطا خبير أسواق المال، إنه في ظل الأحداث التي يشهدها العالم الآن، سواء من توترات جيوسياسية أو ارتفاع في معدلات التضخم التي بلغت أعلي معدل منذ 40 عامًا في الولايات المتحده الأمريكية، والأعلى على الإطلاق داخل منطقة اليورو، لا يفضل المستثمرون المخاطرة بأموالهم في الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم.

المستثمرون يفضلون الذهب وقت الأزمات والحروب

وأضاف عطا في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: يلجأ المستثمرين في ولا سيما في هذه الأوقات غير المستقرة اقتصاديًا وسياسيًا بسبب أحداث روسيا وأوكرانيا، إلى الذهب كملاذ آمن للحفاظ على أموالهم.

الذهب أن يكسر حاجز 2000 دولار

واستطاع الذهب أن يكسر حاجز 2000 دولار للأوقية بفعل المخاوف، وحالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين، ليسجل في الوقت الحالي 2006 دولارات للأوقية، مرتفعًا بنحو 0.4%.

ارتفاع أسعار البترول

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البترول عالميًا بعد العقوبات التي فُرضت على روسيا، قد يدفع البنوك المركزية وبالأخص البنك الفيدرالي الأمريكي إلى اتباع السياسات النقدية المتشددة للسيطرة على معدلات التضخم، ولا سيما أن ذلك قد يؤثر على الضغط من قبل المستثمرين الأجانب، وبالأخص الأسواق الناشئة لخروج كثير من الأموال الأجنبية المستثمرة سواء في أدوات الدين أو أسواق المال ودخولها الأسواق الكبرى.