«أبوالغيط»: جهود جماعية لحل قضية تغير المناخ خلال 2022

كتب: الوطن

«أبوالغيط»: جهود جماعية لحل قضية تغير المناخ خلال 2022

«أبوالغيط»: جهود جماعية لحل قضية تغير المناخ خلال 2022

ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، كلمة، خلال مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالجزائر. 

نص كلمة أبو الغيط في احتفالية اليوم العالمي للمرأة  

وقال أبوالغيط: «فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيدات والسادة الحضور ممثلي الدول الأعضاء، يُسعدني أن أشارككم اليوم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس، وأود أن أتوجه بالشكر إلى الجمهورية الجزائرية لحرصها على تنظيم هذه الفعالية الهامة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد المجيد تبون».

وتابع: «تنضم الأمانة العامة سنويا في هذا اليوم إلى الركب الإقليمي والدولي للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ويأتي موضوع العام حول المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، من أجل غدٍ مستدام، إقراراً بدور النساء ومساهمتهن في قيادة مهمة الصمود والتكيف الفعال في مواجهة الأزمات المختلفة ذات التأثير الاجتماعي العميق والممتد، بما فيها أزمات المناخ والأوبئة وغيرها».

وأضاف: «لقاؤنا اليوم في هذه المناسبة يمثل فرصة للتعبير عن تقديرنا واعتزازنا المستحق للمرأة، وللاحتفال بمساعي النساء وأدوارهن الفاعلة في شتى مناحي الحياة، ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل أوضاع وأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة، تواجهها كافة المجتمعات تقريباً، وتضغط على الأسر وتؤثر على مستويات المعيشة، ويُعد اليوم العالمي للمرأة مناسبة لكي يعرب العالم عن حبه وتقديره لما تبذله النساء واضطلاعهن بدور جوهري في الحفاظ على استقرار الأسر، التي تمثل النواة الأساسية لأي مجتمع».

واستطرد الأمين العام للجامعة العربية: «السيدات والسادة، إن إعلان ومنهاج عمل بكين يحدد 12 مجالاً حاسماً للعمل للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بما في ذلك ما يتعلق بالمرأة والبيئة، وفي عام 2015، تم اعتماد الهدف رقم 13 من أهداف التنمية المستدامة المعني باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، الذي يتقاطع مع جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى، بما في ذلك الهدف رقم 5 المتعلق بالمساواة بين الجنسين، ومن هنا تظهر الحاجة إلى دمج منظور النوع الاجتماعي في جميع مراحل السياسات العامة للتخفيف من آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية».

المنطقة العربية الأكثر تأثرا بالمناخ

وأكد أنه كما ورد في التقرير العربي الشامل حول التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد خمسة وعشرين عامًا، فأن المنطقة العربية من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ في العالم؛ فالاحتباس الحراري وندرة المياه، بشكل خاص، يؤثران سلبًا على توافر المياه العذبة للسكان وعلى إنتاجية القطاع الزراعي والأمن الغذائي، ومن هنا، يتوجب على مجتمعاتنا العربية مواصلة المساعي الرامية نحو سد الثغرات في البيانات المتعلقة بالصلة بين الجنسين والكوارث والبيئة، ونادراً ما تكون البيانات البيئية المتاحة مصنفة حسب النوع الاجتماعي، ويشكل البدء في تعزيز توافر البيانات لقياس الصلة بين الجنسين والبيئة، أمرا حاسما ونقطة انطلاق لشمولية عملية صنع القرارات ذات الصلة، ولضمان استجابة السياسات البيئية لاحتياجات المرأة.

وتابع: «وإدراكاً من الدول العربية الأعضاء بالآثار الحرجة لتغير المناخ على المنطقة، فمن المقرر أن يشهد عام 2022 حزمة من مساعي الدول الأعضاء الرامية إلى تعزيز الجهود الجماعية لإيجاد منصات مشتركة لمعالجة هذه القضية، وأغتنم هذه الفرصة للاحتفاء بالجهود الحثيثة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية للإعداد لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 في نوفمبر 2022».

وأشار إلى أن الإمارات تبذل جهداً مشهوداً للإعداد والتنسيق لاستضافة وعقد أسبوع المناخ للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن استضافتها أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2023.

واختتم أبو الغيط: «أود أن أعرب عن خالص التقدير لحسن التنسيق والإعداد لفعالية اليوم ولجميع الحضور، متمنياً لأعمال الاحتفالية أن تتوج بالتوفيق».


مواضيع متعلقة