التمكين الاقتصادى في قرى حياة كريمة: انخفاض معدلات الفقر 11% وتوفير 550 ألف فرصة عمل

كتب: الوطن

التمكين الاقتصادى في قرى حياة كريمة: انخفاض معدلات الفقر 11% وتوفير 550 ألف فرصة عمل

التمكين الاقتصادى في قرى حياة كريمة: انخفاض معدلات الفقر 11% وتوفير 550 ألف فرصة عمل

حققت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» طفرة نوعية فى القرى، المدرجة ضمن المبادرة، لتحقيق الهدف السامى للارتقاء بحياة الإنسان ورفع مستوى المعيشة، إذ تسعى المبادرة منذ انطلاقها، إلى التخلُّص من الفقر والبطالة بالقرى الأشد احتياجاً من خلال أعمال المبادرة المتواصلة، ورفع كفاءة المنازل، وتوصيل الغاز والمياه، وفرص العمل، وزراعة أسطح المنازل لتحسين مستوى معيشة الأفراد وزيادة الدخل، بهدف إيجاد فرص عمل لأهالى القرى الأولى بالرعاية، كأحد محاور التمكين الاقتصادى للمبادرة، والمدرجة ضمن مشروع الدولة العملاق الذى يستهدف أكثر من نصف سكان مصر، من خلال تدريبهم على الأعمال البسيطة، كالمحارة، والنقاشة، ورمى الأسقف الخرسانية ضمن مشروع «سكن كريم»، والاستعانة بشركات المقاولات الصغيرة الموجودة بالقرى، ما أسهم فى توفير أكثر من 550 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى، بنهاية 2021، حسب الصفحة الرسمية للمبادرة.

ويواصل قطار المشروع القومى لتطوير القرى مسيرته، فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، لتغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى وتحقيق تنمية متكاملة لتصبح فرصة مهمة وحيوية لدعم الصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل وخفض البطالة، وتوسيع نسبة مشاركة المرأة فى سوق العمل وتحسين دخلها وتغيير معيشة الأسرة ورفع مستوياتها.

قروض تمويلية صغيرة بـ844 مليون جنيه لمواطنى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»

وأعلن مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف العام على «حياة كريمة» بالوزارة، أنه تم توفير 123 ألف فرصة عمل من خلال إتاحة قروض بنحو 844 مليون جنيه، ما أسهم بدوره فى تحسن مؤشر جودة الحياة، وخفض معدل الفقر 11 نقطة مئوية فى قرى المرحلة التمهيدية من «حياة كريمة».

ومنذ انطلاق المرحلة الأولى من «حياة كريمة» بشكل رسمى، وبدء تنفيذها فى 52 مركزاً، بمشاركة من جميع جهات الدولة فى أكثر من 1400 قرية وأكثر من عشرة آلاف تابع، بتكلفة تتجاوز 260 مليار جنيه، استناداً إلى دراسات علمية ومعايير معدلات الفقر والمشكلات القائمة بها ونسبة الخدمات، وسيتم العمل فى المراكز الأخرى على مدار العامين المقبلين، حيث تتبنى المبادرة تنفيذ حزمة من الأنشطة الخدمية، والتنموية التى من شأنها تأمين حياة كريمة للفئات الأولى بالرعاية، وتحسين ظروف معيشتهم، فضلاً عن الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهـم ولمجتمعاتهــم المحلية. حيث تكاتف عدد من الوزارات والجمعيــات الأهليـة مـن أجل تحقيق الأهداف والوصول إلى الهدف المنشود، وتحقيق التمكين الاقتصادى.

فى محافظة الغربية، أطلقت مديرية التضامن مبادرة لزراعة الأسطح، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى للأسر الأولى بالرعاية، من خلال بدء زراعة 10 أسطح كمرحلة تجريبية، بالقرى المدرجة بالمبادرة الرئاسية بمركز زفتى، بالمرحلة الأولى، بالتعاون بين جمعية الأورمان وإحدى الشركات المتخصصة فى زراعة الأسطح، والإدارة الزراعية بالمركز.

وحسب وزارة التضامن بالغربية، شملت المرحلة الأولى من المبادرة زراعة مجموعة من الخضراوات والفواكه من بينها الفلفل، والطماطم، والجرجير، والباذنجان، والخيار، والكابوتشا، والخس، فضلاً عن بعض أنواع الفواكه كالعنب، مستهدفة تطوير المشروع، ليصل المستفيد إلى مرحلة تسويق الفائض وتحقيق ربح من خلاله، إذ يخلق المشروع مصادر دخل إضافية للأسرة، بجانب العديد من الفوائد المترتبة على زراعة الأسطح؛ فهى إضافة إلى توفير المادة الطازجة الخالية من الكيماويات، فإن المشروع يقلل من التلوث، ويحد من زيادة ثانى أكسيد الكربون فى الأجواء المحيطة، بالإضافة إلى الحد من استهلاك المياه إذ يجرى الرى بالتنقيط.

وتسابق مبادرة «حياة كريمة» الزمن من أجل توفير مستوى معيشى مناسب للمواطن فى مناحى الحياة كافة، فمنذ انطلاقها عملت «حياة كريمة» على نشر تكنولوجيا البيوجاز بالقرى المدرجة ضمن المبادرة، والتى تعتبر من النماذج المبسطة لفكر الاقتصاد الدوار، فوحدة البيوجاز المنزلية توفر غازاً حيوياً يوازى 2 أنبوبة بوتاجاز شهرياً، وسماداً عضوياً سائلاً يكفى لتسميد ثلاثة أفدنة طوال العام.

وتعد هذه الفكرة قصة نجاح مصرية فى التعامل مع المخلَّفات الزراعية وروث الحيوانات، من خلال تدريب الشباب على تأسيس شركات لتنفيذ هذه الوحدات فى المناطق الريفية لإنتاج وقود حيوى ويمتد عضوياً بما يحقق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتنمية.

«البيئة»: تسليم 4 وحدات من البيوجاز بالفيوم ضمن مشروع إنشاء 15 وحدة بيوجاز فى قرى المحافظة

وقال عبدالوهاب الحضرى، عضو المكتب الفنى لمحافظ الغربية، ومنسق وحدة «حياة كريمة» بالمحافظة، لـ«الوطن»، إنه تم الانتهاء من إنشاء 15 وحدة بيوجاز فى مركز زفتى بمحافظة الغربية، بقريتى سنباط وكفر سنباط، بالتعاون مع جمعية الأورمان، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف إنشاء 50 وحدة بيوجاز بمركز زفتى وتدريب 10 من المهندسين وشباب الخريجين من الذكور والإناث على تنفيذ هذه الوحدات، ومساعدتهم فى إنشاء شركات خاصة لهم للعمل فى هذا المجال الجديد.

وأضاف «الحضرى» أن المشروع يُنفذ بتمويل من منظمة العمل الدولية، فى إطار العمل على نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة لوزارة البيئة المصرية فى مختلف قرى محافظات الجمهورية، وتكامل كل الجهود الوطنية للتصدى لآثار التغيُّرات المناخية، وذلك بالتخفيف من غازات الاحتباس الحرارى التى تنتج عن حرق المخلَّفات.

وأعلنت وزارة البيئة أن تكنولوجيا البيوجاز أحد جوانب مشاركات الوزارة فى مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها رئيس الجمهورية فى قرى مصر لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصرى، معلنة تسلُّم 4 وحدات من البيوجاز بمحافظة الفيوم ضمن مشروع إنشاء 15 وحدة بيوجاز بقرى المحافظة، بالتعاون مع جمعية «روح الحياة»، وبتمويل من برنامج المنح الصغيرة، ومتابعة أعمال الإنشاءات فى مختلف محافظات صعيد مصر، مؤكدة استمرار الوزارة فى تعميم هذه التكنولوجيا على مستوى الجمهورية.

وسلمت مديرية القوى العاملة بالإسكندرية رواد الأعمال الجدد بالمشروعات متناهية الصغر، كما جرى تسليم ماكينة «فورى» لبدء مشروع دفع الفواتير إلكترونياً، إضافة إلى مستلزمات كوافير لبدء المشروع فى مجال البيوتين سنتر وتجميل العرائس، لإعداد خريجين متدربين على أعلى مستوى لدخول سوق العمل.


مواضيع متعلقة