الياقوت الاصطناعي.. كلمة السر في وضع الشركات الغربية تحت رحمة روسيا

كتب: محمد حسن عامر

الياقوت الاصطناعي.. كلمة السر في وضع الشركات الغربية تحت رحمة روسيا

الياقوت الاصطناعي.. كلمة السر في وضع الشركات الغربية تحت رحمة روسيا

تتواصل العقوبات الدولية التي تُفرض ضد روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، خصوصًا من قبَل الشركات الأمريكية، وفي مقدمتها شركة أبل الشهيرة، التي قررت إغلاق فروعها في روسيا وتعليق مبيعاتها، إلا أن موسكو لديها ورقة تسمى الياقوت الاصطناعي والتي من خلالها استطاعت وضع الغرب نسبيًا تحت رحمتها، خصوصًا شركة أبل الأمريكية.

وكانت شركة أبل أعلنت، في بيان رسمي، وقف عمل جميع فروعها في روسيا وكذلك مبيعاتها، وذكرت أنها تشعر بقلق حيال حرب روسيا على أوكرانيا، وأنها تقف مع من وصفتهم بأنهم يتعرضون للعنف في أوكرانيا، الأمر الذي يبدو أنه أغضب موسكو، فلوحت بوقف تصدير الياقوت الاصطناعي، وفق ما نقلت قناة «العربية» أمس.

أهمية الياقوت الاصطناعي واعتماد العالم عليه

وفي سياق الحديث عن خيارات روسيا للرد على العقوبات الغربية، سلط تقرير لوكالة أنباء سبوتينك الروسية الضوء على الياقوت الاصطناعي وأهميته، إذ قالت الوكالة إن سوق الإلكترونيات الدقيقة في العالم، بما في ذلك منتجات أبل، تعتمد عليه بنسبة 40%.

وقالت الوكالة الروسية، أيضًا، إن هناك صناعات منفصلة في العالم تعتمد عليه بنسبة 70%، الأمر الذي يجعل الدول الغربية حتى الآن مترددة بشأن وقف الصادرات الروسية.

ويستخدم الياقوت الاصطناعي في إنتاج موصلات دقيقة تستخدم لشاشات التليفون مثل الأيفون الذي تنتجه شركة أبل، وأيضًا يستخدم في صناعة أجهزة بصمات الإصبع، وأجهزة التليفزيونات الليد، وأيضًا في بعض مجالات طب العيون والطيران والكاميرات وكاميرات الفيديو.

روسيا تلوح بوقف تصدير الياقوت الاصطناعي

وأمام العقوبات الغربية لوحت روسيا بإمكانية وقف تصدير الياقوت الاصطناعي كملاذ أخير، وإذا وضع في الاعتبار أن كل الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان ودول الاتحاد الأوروبي دول تستورد الياقوت الأزرق، فإن وقف تصديره من قبَل موسكو يعني خسائر كبيرة للغاية لهذه الدول والشركات التابعة لها.

وتؤكد تقارير روسية أن الدول المستوردة له من روسيا لا يمكنها الاستغناء عنه على الأقل خلال سنوات، إذ إن هذه الدول تحتاج إلى عقود لإنتاج هذا المكون بالغ الأهمية، ما يعتبر ورقة مهمة لدى موسكو في ظل حرب أوكرانيا.


مواضيع متعلقة