حرب روسيا وأوكرانيا تنعش سوق المرتزقة: 5 آلاف يورو للمقاتل الأجنبي

حرب روسيا وأوكرانيا تنعش سوق المرتزقة: 5 آلاف يورو للمقاتل الأجنبي
يبدو أن الأزمة الروسية - الأوكرانية، لم تؤثر فقط على الاقتصاد العالمي، بل أنعشت أيضاً سوق المرتزقة والمقاتلين الأجانب، عقب تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حول رصد مبلغ مالي قدره 5000 يورو، للمنضمين إلى الفيلق ضد القوات الروسية.
ويعد ذلك أكبر راتب يحصده المرتزقة، الذين لم تتخط مرتباتهم في السابق الـ2000 دولار، بحسب ما نقلت قناة «العربية»، في تقرير أمس، عن وسائل إعلام أوكرانية، كما هو الحال في كل من سوريا وليبيا، والعديد من الدول الإفريقية، مما زاد التوقعات بأن المقاتلين قد يضطرون إلى ترك أماكنهم والذهاب إلى أوكرانيا، وهو ما يؤدي إلى كارثة حقيقية جراء التضخم الكبير للمرتزقة والميليشيات هناك.
ويرى الخبراء أن أوكرانيا ستجذب بذلك العرض آلاف المرتزقة للقتال ضمن صفوفها، وأكدت السلطات هناك، أنها تلقت أكثر من 1000 طلب من المقاتلين الأجانب الذين يرغبون في الانضمام للقتال ضد القوات الروسية، مشيرة إلى استمرار ارتفاع طلبات التقدم، بحسب تصريحات الأسبوع الماضي، سواء من الرئيس فلوديمير زيلنيسكي، أو غيره من مسؤولي أوكرانيا.
انتعاش سوق المرتزقة جراء الأزمة الأوكرانية
وتأكيداً على ذلك، قال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات السياسية، إن هناك حراكا محموما وانتعاشا مفاجئا يسود قطاع المقاتلين المرتزقة، وتشهد الرواتب قفزات كبيرة.
وأضاف «عكاشة» في منشور له عبر صفحته على «فيس بوك»: «السماسرة ومقاولو التوريد يعرضون أضعاف المبالغ المعتادة للالتحاق بالفيلق الدولي بأوكرانيا، ومن خلفهم يحتشد الممولون والمشغلون وراسمو الخرائط الاستخباراتية».
وبحسب موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن لندن تعد أكبر الداعمين لهؤلاء المرتزقة للانضمام إلى اللواء الدولي للقتال، مع ضمان عدم تعرض أي منهم لعقوبات دولية جراء ذلك.
وأكدت الصحيفة في نسختها الناطقة بالعربية، أن كل التسهيلات التي تقدمها العديد من الدول الكبرى لهؤلاء المرتزقة، إلى جانب الإغراءات المالية، ستنعش سوق المرتزقة بشكل مبالغ فيه، مستبعدة في الوقت ذاته مشاركة مرتزقة من جنسيات عربية.
أمريكا سهلت دخول 10 من مقاتليها القدامى إلى أوكرانيا
وذكر موقع «باز فيد» الأمريكي الإخباري، أن التسهيلات القانونية واعتراف العديد من الدول بوجوب استخدام هؤلاء المرتزقة في العمليات العسكرية ضمن القوات الأوكرانية، إلى جانب الإغراء المالي، كان سبباً كبيراً في انتعاش سوق هؤلاء المرتزقة، مشيراً إلى أن 10 من قدامى قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي من جنسيات مختلفة، قد انضموا إلى القوات الأوكرانية للدفاع عنها وعن أوروبا والعالم.
وعلى الرغم من التشجيعات الدولية والرسمية لهؤلاء المرتزقة، فإن الصحيفة البريطانية، أكدت مخاوف تلك الدول أيضاً من هؤلاء المرتزقة، وتساؤلات حول ما قد ينجم في حال تمدد المقاتلون الأجانب في أوكرانيا، والمخاطر التي ستقع على أوروبا.