«أسمهان» بعصا وشال في سوق لا يعرف الأيدي الناعمة: محسوبتك تاجرة مواشي

«أسمهان» بعصا وشال في سوق لا يعرف الأيدي الناعمة: محسوبتك تاجرة مواشي
- أسواق الماشية
- الطب البيطري يحصن الماشية
- أسعار الجاموس
- سوق الخميس بكفرالشيخ
- أسواق الماشية
- الطب البيطري يحصن الماشية
- أسعار الجاموس
- سوق الخميس بكفرالشيخ
تحمل العصا وترتدي الشال، وتواجه البرد القارس والمعوقات الصحية للعقد الستين من العمر، وتصر على مزاحمة تجار المواشي، فلا تكترث «أسمهان محمد» بكل تلك الصعوبات، تاركة منزلها منذ الصباح الباكر في مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، وتستقل سيارة ربع نقل مدركة قبلتها نحو سوق الماشية بغرب مدينة كفر الشيخ، داخل سوق تكتظ بالرجال الأشداء الذين يتحمّلون صعوبة تلك التجارة الشاقة، خاصة أن تجارة الماشية تحتاج إلى قوه بدنية.
تاجرة مواشي: مش باخاف من زحمة السوق
وفي حديث خاص مع «الوطن» تشير «أسمهان» إلى أنها قضت 36 عاماً كتاجرة مواشي، وهي تقف وسط السوق لتبيع وتشتري منذ فجر كل يوم، قائلة: «ولا يخوفني زحام السوق أو كثرة الماشية وضخامة حجمها»، لافتة إلى أنها تعلمت تلك المهنة من والدها، الذي كان يعمل بمهنة تجارة المواشي، إذ تعلمت منه الكثير حتى أصبحت «تاجرة قد الدنيا ولها صدى في سوق الخميس»، على حد تعبيرها.
تجارة المواشي تحتاج إلى صبر وتحمُّل
وتوضح «أسمهان» أيضاً أن تجارة المواشي للسيدات أمر صعب للغاية، وتحتاج إلى صبر وتحمل كبير، ولكنها اعتادت على ذلك وأصبحت تلك الممارسات اليومية أمراً طبيعياً لها كتاجرة تقف في السوق لتبيع الأبقار والجاموس، وكذلك عجول التسمين، التي تتراوح أسعارها بين 35 و54 ألف جنيه للماشية الواحدة.
وأشارت إلى أنها تحمل في طيات ملابسها تلك المبالغ الكبيرة حسب عدد ما تقوم ببيعه في السوق الواحد، وهي مسئولية أخرى كبيرة بخلاف عملية البيع والشراء.
ربيت أولادي بالحلال
وتضيف «أسمهان»، قائلة: «بالرغم من أن معي 5 أولاد فإن تجارتي لم تعوقني عن مهمتي كسيدة لها أسرة وبيت، بل ساعدتني في تربية أولادي الخمسة، وتزوج منهم ثلاثة، وأصبحت معلمة بعصا وشال في سوق لا تعرف الأيدي الناعمة».