نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: منزلة الشهداء عند ربهم

نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: منزلة الشهداء عند ربهم
- خطبة يوم الجمعة
- خطبة الجمعة القادمة
- وزارة الأوقاف
- الأوقاف
- خطبة يوم الجمعة
- خطبة الجمعة القادمة
- وزارة الأوقاف
- الأوقاف
نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان "منزلة الشهداء عند ربهم"، وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: " الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين".
"ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا"
وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، أن الشهادة في سبيل الله (عز وجل) مقام من أعلى المقامات، وقربة من أجل القربات، وهي اصطفاء من الله (جل شأنه) لأبطال ضحوا بأنفسهم في سبيل نصرة الحق والدفاع عنه، ورغبة في حفظ الوطن، وأمن أهله، وسلامة أراضيه، حيث يقول الحق سبحانه: {وليعلم الله الذین آمنوا ويتخذ منكم شهداء).
لذلك خص الله سبحانه الشهداء بمنازل عالية، وفضائل عظيمة، وكرامات فريدة، ولا أدل على ذلك من قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل). ومن منزلة الشهداء: أنهم أحياء عند ربهم، حياة تفوق إدراك البشر، حيث يقول تعالى: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون}، وعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: لقيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال لي: (يا جابر ما لي أراك منكسرا)؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي، وترك عيالا ودينا، قال: (أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك)؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: (ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا)- أي : من غير حجاب- فقال: (يا عبدي ثمن علي أعطك)، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب (عز وجل): (إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون)، قال: وأنزلت هذه الآية: {ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}، وكما أن الشهداء أحياء عند ربهم (عز وجل) فهم أحياء في ذاكرة الوطن، لا تنسى بطولاتهم بمرور الزمان".
" أنهم يشفعون لأهلهم يوم القيامة"
وأضافت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة القادمة:" ومنها: أن أرواحهم منعمة عند ربهم سبحانه، تسرح في الجنة كيف شاءت، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش)، ومنها: أنهم أصحاب الأجر العظيم، والنور التام يوم القيامة، حيث يقول تعالى: والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونـورهـم)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) ' حارثة بن سراقة (رضي الله عنها) حينما سألت عن مصير حارثة (رضي الله عنه)، وكان قد استشهد يوم بدر: (يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى)".
وتابعت:" أنهم يشفعون لأهلهم يوم القيامة؛ جزاء من الله (عز وجل) على حسن تربيتهم وإعدادهم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):(يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)".
الوفاء لأرواح الشهداء
واختتمت:" لا شك أن منزلة الشهداء إنما يستحقها الشهيد الحق، الذي عرف الحق، وأخلص له، ودافع عنه، وضحي من أجله، والشهيد الحق هو من مات دفاعا عن أرضه، وعرضه، ووطنه، وأمن وسلامة أهله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه فهو شهيد).
على أننا نؤكد أن الوفاء لأرواح شهدائنا يتطلب منا أن نكون جنودا لهذا الوطن العظيم كل في مجاله، وأن يبذل كل منا أقصى طاقته في خدمته، وأن نقف صفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد خلف جيشنا وشرطتنا وسائر المؤسسات الوطنية، راجين أجر الشهادة عند الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)".