حكايات مأساوية من حادث «عمال البصل» بالدقهلية.. شهداء لقمة العيش «فيديو»
حكايات مأساوية من حادث «عمال البصل» بالدقهلية.. شهداء لقمة العيش «فيديو»
- شهداء لقمة العيش
- الدقهلية
- طريق المنصورة
- حادث نقيطة
- المنصورة
- شهداء لقمة العيش
- الدقهلية
- طريق المنصورة
- حادث نقيطة
- المنصورة
عاشت قرية «نقيطة» مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ليلة حزينة عندما شيعت 3 جنائز في ليلة واحدة لعمال باليومية في تعبئة البصل في شكائر، بالإضافة إلي إصابة 17 آخرين، وهو ما جعل كل بيوت القرية في حالة من الحزن على الضحايا والمصابين وأطلقوا عليهم «شهداء لقمة العيش»، وتداولوا الحكايات عن كل منهم ومأساته في معيشته إذ أن أغلبهم من كبار السن.
«محمد» نطق الشهادتين ومات
تحكي شقيقة محمد عيد البهبيتي، أحد ضحايا الحادث، وهو في العقد السابع من عمره، أنها وصلت إليه وهو ملقى على الأرض في مكان الحادث ونطق بالشهادتين ومات بعدها، فقرروا أن ينقلوا جثته إلى بيته، واستخراج تصريح الدفن وهو بالبيت وعدم نقله مع باقي الضحايا بالإسعاف إلى المستشفى.
شقيقة أحد الضحايا تروي التفاصيل
وقالت شقيقته لـ«الوطن»، إنها كانت بالشارع وسمعت من الجيران أن اثنين من أبناء القرية مصابين على الطريق، ولحظة أن قالوا أسماءهم صرخت، وسألتهم: «أخويا معاهم»، ثم جرت دون أن تعلم مكان الحادث: «طلعت علي الطريق لقيت زحمة، ومشيت باتجاه الحادث فلقيت أخويا ملقى على الأرض، ونطق بالشهادتين ومات، طلبت منهم نقله للبيت وقلت مش هوديه المستشفى».
«محمد» كان يعمل لتوفير تكاليف علاجه
وأضافت أن شقيقها رغم سنه الكبيرة، وإصابته بدوالي الساقين، فإنه كان مواظبا على الصلاة، لا يترك فرضا، وكان يستيقظ من الفجر ويخرج للعمل في البصل، ويعود بعد الظهر ومعه اليومية حوالي 50 جنيها: «اللي كان بيكسبه من شغله كان بيشتري علاج لنفسه، وعاش حياته شقيان علي بيته وأولاده».
«أم حسن».. أرملة كانت تعمل لتوفير نفقاتها
وتحاكى أهالي قرية نقيطة عن أم حسن السيد أبو سليمان، 58 سنة، وتجمع عدد من الأهالي في بيتها، الكل يثني عليها وكيف أنها عكفت علي تربية أبنائها بعد وفاة زوجها، وربتهم وكبرتهم من عملها باليومية، حتى بعد أن تزوجوا جميعا لم تتوقف عن العمل بل استمرت لتصرف على نفسها.
وأكد أبناء «أم حسن»، أنهم علموا أنها في الحادث، وعندما انتقلوا لمكان الحادث تبين أن سيارة الإسعاف نقلتها إلى المستشفى، وهناك علموا أنها في ثلاجة حفظ الموتى، ولم يتمكنوا من رؤيتها، وكذلك الحال كان مع زميلتها زينب عبد البديع خليل، 55 سنة، التي لقيت مصرعها في الحادث.
ووقع الحادث حال عودة «عمال البصل» من عملهم ظهر أمس الخميس، عندما سقطت شجرة ضخمة علي سيارة كانت تنقلهم على طريق «المنصورة – أجا»، مما تسبب في انقلاب السيارة ووفاة 3 عمال وإصابة 17 آخرين وجرى نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، ووضع 4 منهم في العناية المركزة لحين استقرار حالتهم الصحية.
