وزير التعليم العالي يوقع عقد الرسومات الهندسية لحرم الجامعة الفرنسية

10:42 ص | الأربعاء 02 مارس 2022

وقع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، عقدا بين الوزارة واتحاد «جاكوب ماكفارين - رأفت ميللر»، حول الأعمال الإنشائية لحرم الجامعة الفرنسية الجديد بمدينة الشروق في القاهرة، بحضور مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة، إيلودي مونتيتاجو نائب المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، الدكتور دينيس ديربي رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، الدكتور منير فخري عبد النور رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتورة شيريهان بخيت معاون وزيرة التعاون الدولي لملفات التعاون مع الأمريكتين وأوروبا ممثلة عن الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.

تذليل العقبات أمام تنفيذ المشروع

في كلمته، أكد «عبد الغفار» على اهتمام الحكومة بمشروع إنشاء حرم جديد للجامعة الفرنسية، وتقديم الدعم اللازم لنجاح المشروع، الذي بدأ في يناير 2019 بدعم كامل من القيادة السياسية في الدولتين، بهدف تحويلها إلى جامعة أكاديمية بحثية ذات تصنيف دولي متميز، إذ أن المشروع يشمل تأهيل الجامعة بأحدث التجهيزات العلمية، لتكون قبلة للطلاب من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولدعم القارة الإفريقية ونقل الخبرات التعليمية إليها من خلال الجامعة، ومن المفترض أن تستوعب 3 آلاف طالب في المرحلة الأولى، وتصل إلى 7 آلاف طالب في المرحلة الثانية، وتمنح درجات علمية مزودجة، معربا عن تمنياته أن تكون هذه الجامعة بداية للاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية بين البلدين.

وثمن الجهود المتواصلة التى قام بها الطرفان خلال الفترة الماضية لتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروع، إذ أن مصر خصصت 30 فدانا إضافية للمشروع، كما تمول إنشاء الحرم الجديد، مضيفا أن العقد الذي تم توقيعه يختص بالخدمات الاستشارية، وسبق توقيع الاتفاقية الخاصة بالتمويل والتسهيلات الائتمانية اللازمة، وبهذا يمثل العقد أول خطوة في بدء العمل الفعلي على أرض الواقع، لتأسيس المقر الجديد للجامعة، معربا عن تمنياته أن يكون هذا العام بداية مثمرة في إنجاز هذا المشروع.

وأوضح أن مشروع إنشاء الجامعة الفرنسية في مصر جزء من استراتيجية وزارة التعليم العالي لتطوير نماذج متميزة من الجامعات المشتركة مع دول العالم في مجال التعليم العالي، ولتقديم نماذج للتعليم الدولي على أرض مصر، مشيدا بتميز المهندسين الاستشاريين لشركة «جاكوب ماكفارين - رأفت ميللر» للإنشاءات، وشركة وادي النيل للإنشاءات والاستشارات العقارية.

42 بروتوكولا بين مصر وفرنسا

أشارت «بخيت»، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن وزيرة التعاون الدولي، إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية التاريخية بين مصر وفرنسا، التي أسفرت عن إسهام كبير فى التنمية من خلال 42 بروتوكولا مشتركا فى مجالات: الزراعة، الاقتصاد، النقل، الصحة، الري، المرافق، الشركات الصغيرة والمتوسطة، البيئة، الآثار، التعليم، وغيرها، من خلال التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية.

وأضافت أن المشروع يأتي في إطار نتائج زيارة وزيرة الاقتصاد الفرنسية ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية لمصر، التي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة في مجال التعليم العالي، إذ يهدف المشروع إلى دعم جهود تطوير التعليم العالي، وزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة الفرنسية في مصر بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتعزيز البرامج الثنائية في مجال التدريب والبحث الأكاديمي وتعزيز البعثات الاستشارية وتبادل الخبرات والتجارب، مشيرة إلى توسيع استراتيجيات التعاون مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة.

تلبية احتياجات الطلاب المصريين

من جانبه، عبر السفير الفرنسي بالقاهرة عن تمنياته بالنجاح للمشروع الذي يدعم الشراكة بين مصر وفرنسا في مجال التعليم العالي، ويأتي نتيجة للتعاون المشترك بين البلدين في كافة مجالات التنمية المستدامة، وأن تلبي الجامعة احتياجات الطلاب المصريين الراغبين في الحصول على تعليم بجودة عالمية.

فيما أشار رئيس الجامعة الفرنسية، إلى أن الجامعة تمنح خريجيها فرصا متميزة للحصول على تعليم وتدريب عال المستوى بـ 3 لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التي تعد من أهم اللغات في العالم، ما يؤهل خريجيها للحصول على فرص عمل متميزة في تخصصات: الهندسة، إدارة الأعمال، التجارة، اللغات.

بينما عبرت دومينيك جاكوب رئيس المكتب الهندسي الاستشاري، عن تطلعاتها أن يكون التحالف بين المجموعة الهندسية المشتركة بين مصر وفرنسا، عبر شركتي «جاكوب - رأفت ميللر»، وشركة وادي النيل المصرية، فرصة لتنفيذ مشروع الجامعة على أعلى مستوى هندسي، يجمع بين الطرازين المصري والفرنسي، وأن يقدم الفريق عملا إنشائيا يعبر عن التاريخ الحضاري المتميز للبلدين، ويجسد العلاقة الاستراتيجية للتعاون الطويل المشترك، ويلبي التوقعات العظيمة المنتظرة لهذا المشروع الهام، مع مراعاة كافة معايير الجودة الإنشائية والفنية للمشروع.

شهد توقيع الاتفاقية من جانب وزارة التعليم العالي: الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشؤون الجامعات، الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، السيد عطا رئيس قطاع التعليم، محمد أبو زيد رئيس الإدارة المركزية لقطاع مكتب الوزير، ومن وزارة التعاون الدولي: الدكتورة ميرا غالي مساعد وزيرة التعاون الدولي، ومن الجانب الفرنسي: نادين ديلاتر المستشار الثقافي للسفارة الفرنسية، ومن المكتب الاستشاري: دومينيك جاكوب رئيس الاتحاد الاستشاري الهندسي، والمهندسين راندون ماكفارلان ويحيى رأفت.