مدرس رسم «مفصول» يقود عصابة لتزوير النقود والوثائق بدمياط

كتب: عبده عبد الباري

مدرس رسم «مفصول» يقود عصابة لتزوير النقود والوثائق بدمياط

مدرس رسم «مفصول» يقود عصابة لتزوير النقود والوثائق بدمياط

ترك مهنته الأصلية كمعلم للتربية الفنية، لم تكن مجرد مهنة، فقد كان فناناً في الرسم يُشار إليه بالبنان، إلا أن العائد المادي لم يحقق له ما يرضاه، فترك رزقه الحلال وتوجه للعمل كرسام وخطاط، ثم مالبث أن امتلك مطبعة، وبدأ دخول مجال الدعاية والإعلان، ثم أخذ طريق الحرام، وقرر استخدام الموهبة التي حباه الله بها في تقليد العملات النقدية، وتزوير الأختام والمحررات الرسمية، إلى أن تم ضبطه في إحدى القضايا، ولكن لم تثبت عليه تهمة التزوير.

تاريخ من التزييف دون رادع

وبعد أن حفظت القضية التى اتهم فيها بالتزوير، لم يرتدع ويتراجع عن ذاك الطريق، بل وسع نشاطة الإجرامي من خلال تشكيل عصابي مكون من اثنين آخرين، حتى سقط هذه المرة وبحوزته مُحررات رسمية وعرفية مزيفة، وأختام حكومية مصطنعة، وعملات وطنية وأجنبية مزورة.

رصد تشكيل عصابي للتزوير بقسم ثاني دمياط

بعد أن توسع المتهم في نشاطه وذاع صيته، وردت معلومات إلى الرائد محمد علام، رئيس مباحث قسم شرطة ثاني دمياط، بقيام 3 أشخاص، كونوا فيما بينهم تشكيلاً عصابياً، تخصص في تزوير المُحررات الرسمية والعرفية وتزييف الأختام الحكومية واصطناع وتقليد العملات الوطنية والأجنبية، وبتكثيف التحريات حول المتهمين، تبين صحة الواقعة، وتم تشكيل قوة أمنية توجهت إلى محل إقامة المتهمين، تمكنت من إلقاء القبض عليهم.

ضبط 3 متهمين يقودهم «معلم رسم مفصول»

تبين أن المتهم الأول يدعى «وليد محمد الألفي»، 54 سنة، معلم تربية فنية «مفصول» من العمل، يمتلك مطبعة، ويقيم بمنطقة «غيط النصارى»، وعثر معه على نماذج أختام مزيفة مُصطنعة بخاتم شعار الجمهورية، منسوبة لعدد من الجهات الحكومية والهيئات الرسمية، وعدد من المستندات والمحررات الرسمية «مزورة»، منسوبة للعديد من الجهات الحكومية، وعملات نقدية محلية وأجنبية مقلدة.

كما تم ضبط الأدوات والأجهزة المستخدمة في التزوير، عبارة عن جهاز حاسب آلي، وجهاز «لابتوب»، و2 طابعة ألوان، و11 حبارة ألوان مختلفة، وجهاز تغليف، وبكرة تغليف، وكمية من الأوراق المختلفة تُستخدم في طباعة العملات المقلدة، و400 دولار مزيفة، و10 آلاف جنيه مزيفة، ومبلغ 400 الف جنيه مصري.

القبض على باقي أفراد التشكيل العصابي

كما تم القبض على المتهم الثاني، ويُدعى «محمد علي أبو حسن»، مقيم بمنطقة «عزبة اللحم»، يعمل بائع سريح على عربة خردة، وعثر معه على مبلغ 950 جنيهاً، وهاتف محمول، بينما المتهم الثالث يُدعى «حامد أمين الشافعي»، مقيم بمنطقة «شط جريبة»، وعثر معه على مبلغ 250 جنيهاً، وهاتف محمول.

اعترافات المتهمين 

بمواجهة المتهمين بالواقعة، اعترفوا بقيامهم بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم، تخصص في تزوير المحررات الرسمية وترويجها على عملائهم ممن لديهم موانع قانونية، حيث يقوم المتهم الأول باصطناع المحررات المزورة، ويقوم المتهم الثاني بترويجها على عملائهم مقابل تحصيل مبالغ مالية، لتحقيق الربح المادي، كما اعترفوا باستخدام الأدوات والآلات المضبوطة في تزوير المحررات والمبالغ المالية من متحصلات جريمة التزوير، والهواتف المحمولة للتواصل مع عملائهم.

بالعرض على النيابة العامة بدمياط، أمرت بحبس المتهمين احتياطياً لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يراعى التجديد في الموعد القانوني.


مواضيع متعلقة