حكاية العملات المصرية القديمة.. هل تعرف أصل كلمة «بريزة»؟

حكاية العملات المصرية القديمة.. هل تعرف أصل كلمة «بريزة»؟
عملات مصرية قديمة عرفها البعض بمجرد السمع لم يروها أو يتعاملوا معها ربما لأنهم لم يعاصروها، وحدهم فقط هواة جمع العملات والاحتفاظ بها هم الذين على إدراك كامل لها ولأشكالها، وفي الماضي كانت العملات مختلفة والتعامل بها في الأسواق يختلف عن التعامل الخاص، إذ كانت هناك عملات قيمتها منخفضة وهي التي تصنع غالباً من النحاس، بينما كانت العملات ذات القيمة العالية كالريال وغيرها تصنع من الفضة.
قديمًا كان الريال يصنع من الفضة وتوضع عليه صورة الملك فؤاد، إذ كانت العملات ذات القيمة في ذلك الوقت تحمل صور الملوك والأمراء والسلاطين وتدون عليها التواريخ الخاصة بالصك وسنة دمغها، وفقا لما ذكره حسام الحريري، أحد محبي جمع العملات.
سبب تسمية البريزة والصاغ والنص فرنك
البريزة أو العشرة قروش كانت من أكثر العملات تداولاً بإصدارين الأول هنديًا وكان الصك ذو قيمة ونقاء، أما الصك البريطاني كان أقل جودة وقيمة وتعود لعصر السلطان حسين كامل.
وتعود تسمية «البريزة» بهذا الاسم بحسب «الحريري»، إلى عصر الخديوي سعيد الذي رغب في تصنيع عملة غير المتبعة والتي كانت تحمل اسمه ولا تحمل اسم مصر وقتها، فاتفق مع الفرنسيين على تصنيعها وتصميهما، فكانت باريس هي مهد الانطلاق للعملة لذا سميت «بريزة» نسبة إلى باريس.
«الشلن الإنجليزي» و«البارة»
«الشلن» أي الـ5 قروش سمي بهذا الاسم نسبة إلى «الشلن الإنجليزي»، أما النص فرنك عبارة عن «قرشين صاغ»، فيما كان يساوي الفرنك الفرنسي 4 قروش، أما «الصاغ» فيعني الأمر السليم وكان اسمه له دلالة على أنَّها غير مزورة وكان يساوى 10 مليمات وكان القرش يساوى 40 «بارة».
وأكد «الحريري»، إن «البارة» عبارة عن عملة عثمانية وكان للقرش نسخة خاصة بالملك فاروق وأخرى بالسلطان حسين كامل، أما الخمسة قروش فكانت فئة تسمى «التعريفة» وكانت نسبة لتعريفة الركوب الموحدة داخل المواصلات المصرية كانت 5 مليمات قروش أو نسبة للكلمة الفرنسية الرسوم، وهي تعني أيضًا «التعريفة»، وهناك عدة أشكال للتعريفة، منها التعريفة العثمانى والمدون عليها ضربت فى مصر وكانت مصنوعة من النحاس، وتعريفة أخرى للسلطان حسين كامل كانت عام 1917، وهناك التعريفة الحمراء والتعريفة النيكل، وهاتان خاصتان بالملك فاروق، وهناك تعرفية كانت فى عهد الخديوى عباس حلمى الثاني، ومدون عليها ما كان يطلق على السلاطين وقتها «أعز نصره»، وهناك تعريفات كانت فى العصر الحديث مثل التي كان مدونا عليها أبو الهول.
النص المليم والسحتوت
وأشار «الحريري»، إلى عملة أخرى وهي «السحتوت» التي تعادل الربع مليم، لكن المسمى فى الأصل كان قادماً من فلسطين وسوريا، بحسب قوله، والجنيه يساوي 4 آلاف سحتوت، وهناك عملة كان يدون عليها 10 بارة وهي عثمانية الأصل لكن كان يجرى تداولها فى مصر، والنص مليم الموجود كان فى عهد السلطان حسين كامل عام 1917، وهناك نص مليم أيضاً للملك فؤاد والملك فاروق وبعد انقضاء عصر الملك فاروق اختفى النص مليم تماما، وفقا لما أكد «الحريري».