إسحق أحمرو: أوروبا تريد وضع حد للتدخل الروسي في أوكرانيا

إسحق أحمرو: أوروبا تريد وضع حد للتدخل الروسي في أوكرانيا
قال إسحق أحمرو، الخبير في الشأن السياسي الروسي، إن إعلان مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، انعقاد جلسة لمناقشة مشروع قرار بشأن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، للانعقاد غدًا، لبحث الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية اندلاع الحرب بينهما فجر الخميس الماضي جاء لوضع حد لما تقوم به روسيا على الأراضي الأوكرانية.
أحمرو: المؤشرات الحالية توضح استمرار الصراع بين البلدين
وأضاف «أحمرو» خلال مداخلة هاتفيه له على فضائية «الغد»، أن المؤشرات الحالية للحرب الدائرة حاليا تشير لوجود معركة ممتدة بين روسيا وأوكرانيا، وفيها سيمتد مسرح العمليات والاقتتال العسكري، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن فجر اليوم، كانت من أصعب الليالي التي عاشها المواطنون الأوكران نظرا لاشتداد المعارك بين الجيشين.
أحمرو: الحلف الأطلسي يتمدد ويهدد روسيا
وأوضح أنه وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، أعطت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وعدا لروسيا بأن الحلف الأطلسي لن يتمدد شبرا واحدا، لكن حاليا امتد الحلف وبشدة حتى وصل لحدود روسيا ذاتها، ليشمل حلف الأطلسي حاليا كل دول الكتل الشرقية ودول البلطيق عدا أوكرانيا وبيلاروسيا وفنلندا، حتى استشعرت روسيا بأنها طُعنت، وأن حلف الأطلسي وصل لحدودها ما سيهدد أمنها القومي.
وأشار إلى أن الشعب الأوكراني والروسي يعتبران البلدين جزءًا لا يتجزأ من روسيا التاريخية لأنهم من ذات العرق، إلا أن التمدد الروسي وسعيها لبسط نفوذها على جزيرة القرم عام 2014، وتوقيع اتفاقية مينسك بعدم دخول أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، عقبه ارتكاب أوكرانيا لخطأ فادح بالتلويح للانضمام لـ«الناتو»، والحديث عن الدعم النووي، الأمر الذي أدى إلى تحرك سريع وعاجل من قبل روسيا.
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب، مساء أمس السبت، نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ضمان انسحاب القوات الروسية من بيلاروسيا، وحثه على التعاون مع المجتمع الدولي للسماح بتوفير مساعدات إنسانية للشعب الأوكراني، في حين قدم الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الشكر لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي على فصل روسيا عن «نظام سويفت» المالي.