أهالي الظهير الصحراوي بالإسكندرية: «كفرنا بالحكومة.. واللي ييجي منها»

أهالي الظهير الصحراوي بالإسكندرية: «كفرنا بالحكومة.. واللي ييجي منها»

أهالي الظهير الصحراوي بالإسكندرية: «كفرنا بالحكومة.. واللي ييجي منها»

فى الوقت الذى يعانى فيه سكان ومزارعو المناطق الحدودية بالإسكندرية من أشكال شتى من الأزمات والمشكلات، يقول فيه الأهالى الأكبر سناً: «كفرنا بالحكومة واللى بييجى منها، بقالنا عشرات السنين بنطلب ونشتكى ومفيش فايدة». من جانبه، قال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية: إن المديرية تعمل على بذل أقصى جهد لها للحفاظ على الأمن والأمان لأهالى المحافظة، مؤكداً إعداد تجهيزات لإمداد المناطق الحدودية بمزيد من الاهتمام والقوات والمعدات لتأمينها ومنع أى أحداث بلطجة أو سرقة فيها. وأضاف مدير الأمن لـ«الوطن» أن الخارجين على القانون يستغلون فرصة انهماك القوات الأمنية فى مواجهة الجماعات المتطرفة وما تقوم به من أعمال عنف وإرهاب، وتقوم بمحاولة فرض سيطرتها على المواقع الأكثر بعداً عن قلب المدينة بغرض سرقة أهلها والاستيلاء على ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن المديرية تعكف على وضع خطط أمنية لوقف كل أشكال الاعتداء على المواطنين فيها. وقال هشام كامل، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية: إن عددا كبيرا من المزارع تعانى نقص إنتاج اللحوم منذ الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد عقب ثورة 25 يناير، ما أدى لعزوف العديد من أصحاب المزارع عن تربية المواشى، أو تقليل الإنتاجية كما فى مزرعة «شمال التحرير»؛ نظراً للخسارة التى تشهدها سوق اللحم البلدى. وأضاف «كامل» أن إعادة الأمن مرة أخرى للشارع ستطمئن العديد من أصحاب المزارع، مضيفاً أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى توفير العلف بأسعار أكثر تدعيماً للمزارع، ما سيتيح عودة المنافسة للحوم البلدية مرة أخرى. من جانبه، قال محمود السيد، رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية: إن عدم اهتمام المسئولين بالقرى الحدودية، التى تُعد من أهم أماكن إنتاج اللحوم، أدى إلى إحجام صغار المربين عن تربية المواشى، وفتح السوق للحوم المستوردة والمجمدة. وطالب «السيد» المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بدعم اللحوم البلدية، وتحويله من المادى إلى العينى للوصول لمستحقيه، عبر التحكم فى زيادة أسعار الأعلاف والأسمدة الزراعية والمبيدات الحشرية للأراضى التى تُستخدم لزراعة تلك الأعلاف، والاهتمام بتأمين مناطق الإنتاج الحيوانى، خاصة بعد ما أصابها من أزمات بسبب الانفلات الأمنى الحادث بعد ثورة 25 يناير. وأضاف: «الثروة الحيوانية تؤثر بشكل أو بآخر على الأسعار، كما أنها تؤثر على عمليات العرض والطلب؛ لذلك يجب الاهتمام بها اهتماما بالغا، بالإضافة إلى أنها صناعة مهمة للبلد وليست فقط تجارة»، مطالباً وزارة الداخلية ورجال الشرطة بوضع الضوابط والخطط الأمنية وعمل دوريات مرورية للمرور على هذه المزارع، وعمل منظومة إنذار لهذه المناطق وعمل خطة أمنية لها، لتوفير الحماية الكافية للحفاظ على الثروة الحيوانية.