«مسنة» تفتح بيتها لإطعام قطط الشوارع منذ 20 عاماً بالشرقية

كتب: مي كرم

«مسنة» تفتح بيتها لإطعام قطط الشوارع منذ 20 عاماً بالشرقية

«مسنة» تفتح بيتها لإطعام قطط الشوارع منذ 20 عاماً بالشرقية

اجتمعت كل معاني الرحمة والإنسانية داخل قلب سيدة في منتصف العقد السابع من عمرها، رغم ضيق ذات اليد، إلا أنها اعتادت إطعام العشرات من قطط الشوارع يومياً، من خلال شراء وطهي ما تشتهيه القطط من طعام، حتى بات أهل المنطقة يعرفونها بـ«سيدة القطط».

«سبعينية» تقدم الطعام لقطط الشوارع يومياً

رغم حصول «سيدة القطط» على معاش بسيط، بالكاد يكفي متطلباتها، ولا تملك من الدنيا سواه، إلا أنها تحنو على قطط الشوارع وتقدم لها الرعاية والطعام يومياً، سواء في الشارع أو داخل منزلها في منطقة «الصيادين» بمدينة الزقازيق، حيث تقوم بالذهاب إلى محال بيع الدواجن كل يوم، لشراء هياكل الدواجن بـ5 جنيهات، أوالأسماك ذات الحجم الصغير، أو ما تبقي لديها من طعام، ومن ثم تقوم بطهيها حتى تتمكن القطط من مضغها بسهولة ويسر، وتقديم الطعام لها مرتين يومياً.

تهتم السيدة السبعينية بتربية وإطعام قطط الشوارع منذ ما يقرب من 20 عاماً، بعد رحيل زوجها إلى دار البقاء، تاركاً إياها بمفردها، بعد محاولات عديدة في زيارة الأطباء للإنجاب، ولكن لم يشاء المولى عز وجل أن يرزقهما بالأبناء، لتصبح تربية وإطعام القطط لها بمثابة أبنائها.

«غالية» تقدم الطعام لقطط الشوارع مرتين يومياً

اعتادت السيدة «غالية»، التي تبلغ من العمر 74 عاماً، تقطن بمنطقة «الصيادين»، في مدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، أن تستيقظ على أصوات القطط الذين ينتظرونها أمام باب منزلها كل صباح، لتضع لهم الطعام، ثم تفتح شرفة منزلها البسيط فتنظر إليهم وهم يصدورن أصواتًا لها وكأنهم يطلبون منها الطعام الذي تقوم بوضعه لهم مرتين يومياً، وتذهب مسرعة بوضعه لهم وبجواره إناء ممتلئ بالمياه.

تفترش «غالية» حصيرة بلاستيكية بالية أمام بيتها الصغير، الذي تعيش فيه منذ ما يقرب من 30 عاماً، وهو منزل مكون من غرفة واحدة، تحتوي أدوات منزلية قديمة ومتهالكة، يخلو من جميع رفاهيات الحياة، تجلس وبجوارها شقيقها الوحيد الذي يكبرها بعامين، يقطن بذات المنطقة، ويقوم بزيارتها يومياً للاطمئنان عليها، تلتف عشرات القطط حولهما، بعد الانتهاء من تناول الطعام.


مواضيع متعلقة