«120 ثانية نقاشة» تكشف عن موهبة «الباز» في تلاوة القرآن.. حفظه بـ«السمع»

كتب: أمنية سعيد

«120 ثانية نقاشة» تكشف عن موهبة «الباز» في تلاوة القرآن.. حفظه بـ«السمع»

«120 ثانية نقاشة» تكشف عن موهبة «الباز» في تلاوة القرآن.. حفظه بـ«السمع»

فيديو قصير لم تتجاوز مدته 120 ثانية، كشف عن موهبة متفرّدة في قراءة القرآن، سجّله صاحب الشقة التي كان يعمل فيها «أحمد السيد الباز»، بعد أن ذاب وهو يسمع صوت الأخير يتلو ما تيسر من سورة «طه»، وهو واقفا على سلم خشبي، ممسكا بـ«صنفرة» يهيئ بها الحائط قبل طلائه، طمعا في حسنات أكثر، فضلا عن شغل نفسه بالذّكر ليمرّ الوقت الذي يقضيه في العمل، دون أن يشعر به.

كبار القرّاء لحفظ القرآن

لم يكمل «الباز» تعليمه، واكتفى بوصوله للصف السادس الابتدائي الذي أنهاه قبل نحو 26 عاما، ولم تسعفه مهارته في القراءة لحفظ القرآن الكريم بنفسه، واستعان في ذلك بسماع ما تيسر من الذكر بأصوات كبار القرّاء، ومنهم «الشيخ الطبلاوي»، الذي تأثر به كثيرا، و«الشيخ مصطفى إسماعيل» الذي يحب الاستماع إليه دائما، لكنّه لا يقلده، يقول لـ«الوطن»: «كنت بحب أسمع القرآن  من مشايخ بتقرأ ببطء عشان أقدر أسمع وأحفظ وراهم».

«مصطفى إسماعيل» الشيخ المفضل لـ«الباز»

الفيديو الذي سجله صاحب الشقة لم يكن بعلم «الباز»، لكنه لم يتسبب له في أي ضيق، كما أنّ انتشاره بين أهالي القرية، أدخل البهجة والسرور إلى نفسه، حيث أشادوا بتلاوته للقرآن وبصوته العذب، الذي لا يشبه أحدا: «مبقلدش حد في التلاوة، وأكتر السور القريبة لقلبي هي الضحى والكوثر».

وإلى جانب عمله في مهنة النقاشة، يعمل «الباز» مؤذن وإمام مسجد في قريته بـ«عقد مؤقت»، ودائمًا ما يتلقى من أهل القرية الدعم والترحيب، فضلًا عن الدعم الذي يتلقاه من أصحاب الشقق السكنية التي يعمل بها، والذين ينبهرون بصوته العذب في تلاوة القرآن أثناء تأدية عمله. 

ويقول «الباز» إنّه أب لطفلين، أكبرهما إسلام ويبلغ من العمر 8 سنوات، والصغرى مريم وتبلغ من العمر 5 سنوات ونصف، والذي اعتاد أن يرسلهما إلى الكتاتيب في قريته، لحفظ القرآن قراء وكتابة وتعلّم أصوله على يد المشايخ.


مواضيع متعلقة