«حياة كريمة»: خطة لنشر تكنولوجيا البيوجاز بالقرى لتوفير الغاز الحيوي.. ومنظمة العمل الدولية تمول الوحدات

«حياة كريمة»: خطة لنشر تكنولوجيا البيوجاز بالقرى لتوفير الغاز الحيوي.. ومنظمة العمل الدولية تمول الوحدات
- حياة كريمة
- تكنولوجيا البيوجاز
- منظمة العمل الدولية
- توةفير 50 ألف فرصة عمل
- حياة كريمة
- تكنولوجيا البيوجاز
- منظمة العمل الدولية
- توةفير 50 ألف فرصة عمل
تسابق المبادرة «حياة كريمة» الزمن من أجل توفير مستوى معيشى مناسب للمواطن فى مناحى الحياة كافة، فمنذ انطلاق المبادرة الرئاسية من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2019، والإنجازات غير المسبوقة تتوالى فى كل المجالات، من رفع كفاءة المنازل، وتوصيل الغاز والمياه، وتوفير فرص العمل، وبناء المدارس، ومحو الأمية، ووضعت المبادرة خطة لنشر تكنولوجيا البيوجاز بالقرى المدرجة ضمن المبادرة، التى تعتبر أحد النماذج المبسّطة لفكر الاقتصاد الدوار، إذ إن وحدة البيوجاز المنزلية توفر غازاً حيوياً يوازى 2 أنبوبة بوتاجاز شهرياً، وسماداً عضوياً سائلاً يكفى لتسميد ثلاثة أفدنة طوال العام.
وتُعد تكنولوجيا البيوجاز قصة نجاح مصرية فى التعامل مع المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، من خلال تدريب الشباب على تأسيس شركات لتنفيذ هذه الوحدات فى المناطق الريفية، لإنتاج وقود حيوى وسماد عضوى، بما يحقّق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتنمية.
وقال عبدالوهاب الحضرى، عضو المكتب الفنى لمحافظ الغربية، ومنسق وحدة «حياة كريمة» بالمحافظة، لـ«الوطن»، إنه تم الانتهاء من إنشاء 15 وحدة بيوجاز فى مركز زفتى بمحافظة الغربية، بقرى سنباط وكفر سنباط، بالتعاون مع جمعية الأورمان، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف إنشاء 50 وحدة بيوجاز بمركز زفتى، فضلاً عن تدريب 10 من المهندسين وشباب الخريجين من الذكور والإناث على تنفيذ هذه الوحدات، ومساعدتهم فى إنشاء شركات خاصة لهم، للعمل فى هذا المجال الجديد.
وأضاف «الحضرى» أن المشروع يُنفّذ بتمويل من منظمة العمل الدولية، فى إطار العمل على نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة لوزارة البيئة المصرية، بمختلف قرى الجمهورية، وتكامل كل الجهود الوطنية للتصدى لآثار التغيرات المناخية، وذلك بالتخفيف من غازات الاحتباس الحرارى التى تنتج عن حرق المخلفات.
وكانت وزارة البيئة، أعلنت أن تكنولوجيا البيوجاز أحد جوانب مشاركات الوزارة فى مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها رئيس الجمهورية فى قرى مصر، لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطن، لافتة إلى تسلم 4 وحدات من البيوجاز بمحافظة الفيوم ضمن مشروع إنشاء 15 وحدة بيوجاز بقرى المحافظة، بالتعاون مع جمعية «روح الحياة»، وبتمويل من برنامج المنح الصغيرة، ومتابعة أعمال الإنشاءات فى مختلف محافظات صعيد مصر، مؤكدة استمرار الوزارة فى تعميم هذه التكنولوجيا على مستوى الجمهورية.
وفى سياق متصل، قال الدكتور علاء عزوز، المنسق العام لـ«حياة كريمة»، إن المبادرة تستهدف تحسين مستوى معيشة المزارع لتطوير الريف المصرى، بجانب أن وزارة الزراعة تهتم بتقديم كل الخدمات للمزارعين، مشيراً إلى أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، صرّح بأن لدينا 332 مجمع خدمات زراعية، وهى منتشرة فى 20 محافظة، و22 مركزاً، وتغطى خدماتها 1413 قرية.
وأضاف «عزوز» أنه جرى التخطيط، وبناء وإعداد المجمعات الزراعية، من خلال فريق عمل تحت إشراف نائب الوزير مصطفى الصياد، بجانب مشاركة مهندسى الزراعة والطب البيطرى فى الـ20 محافظة، لتقديم الخدمات للمزارعين فى قرى هذه المحافظات، وتحديد مدى الاحتياجات اللازمة، لكى نطور هذه الخدمات، وجرى تحديد مواقع الأراضى الخاصة لكل نموذج من النماذج الخاصة بالمجمعات الزراعية.
وأوضح المنسق العام، أن لدينا 4 نماذج من المجمعات الزراعية، الأول يشمل مركز تجميع ألبان وحدة بيطرية وجمعية تعاونية زراعية، ومركز إرشاد زراعى، والنموذج الثانى لا يوجد فيه مركز تجميع الألبان، والنموذج الثالث ستكون به الوحدة البيطرية والجمعية التعاونية فقط، أما النموذج الرابع فيتضمن جمعية تعاونية زراعية أو وحدة بيطرية.
وأكد أن مراكز المجمعات الزراعية يستفيد منها كل المزارعين الموجودين فى المحافظات، مشيراً إلى أن «حياة كريمة» تغطى خدماتها نحو 60 مليون مواطن، من ضمنهم المزارعون، مضيفاً أن وزارة الزراعة تتابع هذا الأمر بشكل يومى، للتأكد من سير العمل، وإتمام إنجاز الأعمال فى الوقت المحدّد لها، بجانب أن الخدمات المقدّمة، ستكون مطورة ومتوافر بها جميع احتياجات المزارع.
وفى البحيرة، واستمراراً لجهود «حياة كريمة» داخل قرية أفلاقة وإحدى القرى التابعة لمركز دمنهور، جاء التطوير والإنشاء لجميع المرافق والبنية التحتية للصرف الصحى، بالإضافة إلى دخول الغاز الطبيعى وعمليات رصف الطرق وتبطين الترع، وأيضاً إنشاء وتطوير وبناء الملاعب والمدارس والكثير من محطات الرفع التى تخدم الكتلة السكانية الكبيرة، وتم إنشاء قرابة 30 ملعباً وتطويرها بمركز دمنهور الذى يخدم قرابة 600 ألف من الكتلة السكنية الموجودة فى هذه المنطقة، بالإضافة إلى 61 محطة رفع للصرف الصحى و7 مجمعات خدمية تقوم على خدمة المواطنين من السجل التجارى والشهر العقارى وخدمات المعاشات وإصدار البطاقات المفقودة والجديدة والكثير من الخدمات التى تقوم على خدمة المواطنين.
44 مليار جنيه لمشروعات التطوير في البحيرة
وقالت سحر سليمان، منسقة المبادرة فى المحافظة، إن البحيرة التى أخذت المرحلة الأولى فى مبادرة حياة كريمة، شهدت إنفاق نحو 44 مليار جنيه أو أكثر، للمشروعات المختلفة داخل المحافظة، فنجد داخل كل قرية 7 مجمعات خدمات يتضمن كل منها مركزاً تكنولوجياً ضخماً وخدمة الشباك الواحد والوحدة المحلية والتموين والشهر العقارى، بالإضافة إلى 7 مجمعات للخدمات الزراعية التى تخدم الآلاف من المزارعين داخل المحافظة، و30 مركز شباب و61 محطة رفع صرف.
«الزراعة»: 15 مليار جنيه مخصصات مشروع البتلو..وتوفير 50 ألف فرصة عمل
من جهة أخرى، قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنّ الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير حياة سكان المناطق الريفية، وهو ما يبدو واضحاً فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تعتبر المشروع الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة وعدد المستفيدين وحجم التمويل. وأضاف «القرش» أن الوزارة تلعب دوراً مهماً فى هذه المبادرة، حيث تهتم بمشروع البتلو ومشروع تطوير نظم الرى فى الحقول لخلق فرص عمل لسكان المناطق الريفية وتعظيم دخل المزارع وزيادة العائد وتقليل التكاليف، وهناك مشروع مراكز تجميع الألبان التى تعتبر فرصة تسويقية لمنتجات المزارعين من الألبان: «مشروع البتلو بدأ بحجم تمويل قدره 200 مليون جنيه، واليوم نتحدث عن أكثر من 15 مليار جنيه كمخصّصات لهذا المشروع، وجرى إقراض 7.5 مليار جنيه منها، وهو ما أدى إلى خلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل». وتابع: «أنشأنا مراكز خدمة متكاملة لسكان المناطق الريفية، لدينا أكثر من 332 خدمة زراعية متكاملة تتضمن مراكز إرشادية والوحدات البيطرية ومراكز تجميع الألبان لخدمة 1400 قرية وتابع، وتحقيق التكامل مع رؤية الدولة لتغيير وجه الحياة فى الريف المصرى».
وأكد أن العمل فى مبادرة «حياة كريمة» يسير بخُطى متوازية لتقديم الخدمات لسكان المناطق الريفية بشكل أسرع، مشدداً على استمرار التنسيق بين كل مؤسسات الدولة لتحقيق حياة كريمة للريف المصرى وكل مواطنى الدولة المصرية، مشيراً إلى أن التنمية فى مصر أصبحت تشمل كل المناطق الجغرافية، لافتاً إلى أن القطاع الزراعى يمثل خُمس الدخل القومى المصرى، وبالتالى فإن الاهتمام به له أثر كبير على الدولة المصرية.