"هات القمامة والزيت تاخد سلع تموينية".. مبادرة "فكرتي" لتدوير المخلفات

"هات القمامة والزيت تاخد سلع تموينية".. مبادرة "فكرتي" لتدوير المخلفات
"هات القمامة تأخذ بدلها سلع تموينية"، الفكرة التي طرحتها مبادرة "فكرتي" من خلال المهندس أحمد سعيد، صاحب مشروع الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، المنطلقة من الحملة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي قدمها إلى الدكتور خالد حنفي وزير التموين منذ حوالي شهر ونصف الشهر.
"سيارة محملة بـ3 براميل" الأول للمخلفات الصلبة، والثاني للمخلفات العضوية، والثالث لزيت الطعام الهادر، تابع "سعيد" في تصريح لـ"الوطن"، أن الفكرة قائمة منذ الحملة الرئاسية ولكن التطبيق بدأ منذ شهر، من خلال الاجتماع مع وزير التموين ومساعديه، حيث تشمل الفكرة أنه بدلا من أن يدفع المواطن نقودا نظير خدمة جمع القمامة، تتفق معه الوزارة على أنها ستعطيه أكياسا مخصصة للقمامة، يضع في أحدها المخلفات الصلبة وفي الأخرى المخلفات العضوية، على أن يضيف له ذلك نقاطا على بطاقة السلع التموينية مثلما يحدث مع الخبز.
أوضح صاحب مشروع الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، أن فكرة فصل القمامة من المنبع ليست بجديدة ولكنها فشلت حينما كان الاقتراح بإعطاء المواطنين أموالا مقابل فصل القمامة، ولكن هناك فارق للمواطن العادي حينما يحصل على سلع تموينية بدلا منها.
وأشار، إلى أن الفكرة الثانية المطروحة، هي جمع زيت الطعام الهادر، الذي تستخدمه ربة المنزل في "قلي" الطعام ثم ترميه، بدلا من ذلك تجمعه في كيس آخر مخصص لذلك، وعليه تحصل على نقاط في البطاقة التموينية، وتكون هناك سيارة مهمتها حمل "البراميل الثلاثة" إلى المصانع المكلفة بإعادة التدوير، خاصة أن زيت الطعام له فائدة في إعادة تدويره لأنه سينتج السولار.
وأضاف أحمد سعيد، أن المبادرة قدمت الفكرتين إلى الوزارة وجاري مناقشتهم، وآلية التنفيذ التي اقترحتها المبادرة، مشيرا إلى أن وزارة التموين تعمل الآن على جمع بيانات المواطنين، حتى تستطيع تنفيذ المشروع بناء على بيانات واضحة، ومعرفة الأماكن الأكثر فقرا وتستحق دعم أكثر والمناطق الغنية التي تستطيع سحب الدعم منها، وأن هذه الآليات تبحثها الوزارة لخبرتها في ذلك وأنها مهمتها.
وأوضح عضو مبادرة "فكرتي"، أن السيارة التي ستنقل البراميل من المقرر أن يقودها شاب وتملك له، لأنه سيأخذها بناء على قرض من الصندوق الاجتماعي، مشيرا إلى وجود مبادرة تعاون بين وزارة التموين والصندوق الاجتماعي، ما يسمح بعمل تأمين صحي لهذا شاب ومعاش، مشيرا أن الشباب يسعون إلى العمل الحكومي من أجل التأمين الصحي والمعاش، وبهذه الطريقة سيدفع حوال 200 جنيه كل شهر ويصبح مثل أي موظف في الدولة، مما يساهم في عملية جذب الشباب للعمل.