بوتين وماكرون يتفقان على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وعقد قمة عاجلة

بوتين وماكرون يتفقان على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وعقد قمة عاجلة
ذكر قصر الإليزيه، في بيان، إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا على عقد مباحثات لتأمين وقف لإطلاق النار في دونباس بشرق أوكرانيا، وعقد قمة عاجلة على أعلى مستوى بشأن مستقبل أوكرانيا.
وتحدث الزعيمان عبر الهاتف لمدة 105 دقائق، وتشير النتيجة، التي أكّدها الكرملين إلى أنَّ روسيا قد تكون على استعداد للتراجع عن حافة الغزو الكامل لأوكرانيا للسماح باستئناف المناقشات الدبلوماسية، كما تقررعقد اجتماع لفريق الاتصال الثلاثي"أوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون الأوروبي" في الساعات القليلة القادمة من أجل الحصول على التزام من جميع أصحاب المصلحة بوقف إطلاق النار.
هل قاد ماكرون انقلابا دبلوماسيا؟
ومن المقرر أنَّ يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال الأيام المقبلة للعمل على قمة محتملة على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا وحلفائها، واقترح الكرملين أن الاجتماع أن يكون المشاركين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا.
وعلقت صحيفة الجارديان البريطانية أنَّه من السابق لأوانه القول ما إذا كان ماكرون قد نفذ انقلابًا دبلوماسيًا في اللحظة الأخيرة، أو إذا كان يحظى بالدعم الكامل لمبادرته من واشنطن ولندن، حتى الآن، جرى تنسيق معظم تحركاته مع البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إنَّ هدف قمة الزعماء في حالة استيفاء الشروط سيكون تحديد نظام جديد للسلام والأمن في أوروبا، وقال الكرملين إنَّ بوتين أعرب عن قلقه الشديد إزاء التدهور الحاد للوضع على خط التماس في دونباس.
وأضاف البيان: «مع مراعاة خطورة الوضع الراهن، اعتبر الرؤساء أنه من المناسب تكثيف البحث عن حلول بالوسائل الدبلوماسية من خلال وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لقادة الدول المشاركة، وتم تنظيم هذه الاتصالات للمساعدة في استعادة وقف إطلاق النار وضمان التقدم في حل الصراع حول دونباس».
الكرملين: بوتين لم يتنازل عن الضمانات الأمنية
من جهته، أصرّ الكرملين على أنَّ الرئيس بوتين لم يسحب أيًا من مطالبه، قائلا إن بوتين «كرر ضرورة أن تأخذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المطالب الروسية بضمانات أمنية على محمل الجد والرد عليها بشكل ملموس وفي صلب الموضوع».
وأضاف البيان أنَّ بوتين ألقى باللوم في التصعيد في دونباس على استفزازات قوات الأمن الأوكرانية، واشتكى من قيام دول الناتو بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة الحديثة، مما يدفع كييف نحو حل عسكري لمشكلة دونباس.