«بسمة» تستغيث لإنقاذ الحيوانات المشردة: عندي 320 روح.. أصرف عليهم منين؟

«بسمة» تستغيث لإنقاذ الحيوانات المشردة: عندي 320 روح.. أصرف عليهم منين؟
- حيوانات
- حيوانات مشردة
- ملجأ
- ملجأ للحيوانات
- سقارة
- الهرم
- حيوانات
- حيوانات مشردة
- ملجأ
- ملجأ للحيوانات
- سقارة
- الهرم
حب «بسمة أحمد» للحيوانات كان كبيرًا بشكل جعلها تخصص جل وقتها للاهتمام ورعاية الأليف منها، فكل ما تملكه من مال أو إمكانيات توفره للحيوانات سواء بإنقاذ الحيوانات التي تتعرض للتعذيب أو علاج الحيوانات المريضة وتوفير المأكل والمأوى للحيوانات المشردة، ولكن في الآونة الأخيرة كان صعبًا عليها أن تتحمل المسؤولية وحدها، أطلقت نداء استغاثة تدعو فيه المواطنين إلى التبرع للحيوانات بأي شكل مناسب حتى لو كان بجنيهات قليلة تمكّنها من الحفاظ على توفير الطعام والشراب لتلك الحيوانات.
«من صغري وأنا أحب الكلاب، تأخذ قلبي، وأي مصروف في يدي أنفقه مباشرة عليها، وتطور الأمر معي إلى فتح ملجأ كبير يضم نحو 320 قطة وكلب في ملجأ بسقارة في الهرم منذ 3 سنوات، ولكن مؤخرًا لم أعد قادرة على توفير المال اللازم لإطعام ذلك العدد الكبير من الحيوانات، بعد أن أنفقت كل أموالي، وفي نفس الوقت انخفضت التبرعات، نشرت على صفحتي عبر فيسبوك استغاثة في شكل رجاء شخصي، أطلب فيه تقديم أي تبرع حتى لو كان قليلا بهدف استمرار عمل الملجأ، لأن به حيوانات صعب التخلي عنها فهي أما مريضة أو تعاني من كسور» كلمات «بسمة» خريجة كلية تجارة جامعة عين شمس عن سبب نشر الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
«بسمة»: لم يعد لدي مالا لشراء الطعام الحيوانات أو دفع إيجار الملجأ
لا تنفي «بسمة» أنَّها شعرت في البداية بالتردد والخجل من إمكانية عدم تفهم البعض للاستغاثة إن نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها سرعان ما تخلت عنها بعد تفكير أنها قد تكون الوسيلة الوحيدة لإنقاذ أرواح بريئة من مصير مجهول يختلط فيه التعذيب من بعض البشر إلى الأمراض والجوع «للأسف لم يعد معي مالًا لشراء الطعام من المورد، والذي يعتبر أرخص وأفضل الأماكن بالنسبة لي لإطعام القطط والكلاب، لأننا يوميا يجب أن نوفر 300 كيلو من الدجاج سواء أرجل أو هياكل، وهي كمية صعب أن أحصل على مثيل لها من المحلات، فالمورد بالنسبة لي مصدر إنقاذ لأنّه أيضا ينقل كل تلك الكمية من المجزر حتى مكان الملجأ، ولو خسرته فلن أجد بديلًا له على الإطلاق».
لا تضع «بسمة» حدًا معينًا للتبرعات فأي مبلغ حتى لو كان 10 جنيهات قد يسهم في حل الأزمة خصوصا أنها لم تعد قادرة أيضا على دفع الإيجار والذي يصل لآلاف الجنيهات: «لا أملك من هذا المبلغ ولا جنيه واحد، والسبب أنّي أنفقت الكثير من الأموال في علاج الحيوانات الموجودة، فهناك حالات لحيوانات تعاني من الشلل وأخرى مبتور جزء منها سواء يد أو قدم، وهناك أمهات مرضعات وكلها تحتاج رعاية ومال، لم أعد قادرة على توفيرها وحدي».
«بسمة»: أحلم بتوفير أكل نظيف ونوم في أمان للحيوانات المشردة
يبدو الحزن في صوت «بسمة» وهي تتحدث «أنا حلمي توفير أكل نظيف ونوم في أمان لتلك الحيوانات ونجحت في ذلك لمدة 3 سنوات وأتمنى الاستمرار فيه، فأنا أرى مهازل في تعامل البشر مع الحيوانات المشردة أقلها التعذيب بقلب بارد وأصعبها القتل بكل قسوة ممكنة، وفي النهاية تلك الحيوانات بلا صوت، فيجب أن نقف بجانبها ونحميها بكل شكل ممكن لأنّها أرواح مثلنا».