الأزمة الروسية الأوكرانية تشعل أسعار الذهب: الجرام زاد 61 جنيها في 20 يوما

الأزمة الروسية الأوكرانية تشعل أسعار الذهب: الجرام زاد 61 جنيها في 20 يوما
سجّلت أسعار الذهب ارتفاعات هائلة، خلال 20 يومًا، إذ بلغ سعر جرام الذهب خلال تلك الفترة 61 جنيها، فمنذ اليوم الأخير من شهر يناير وحتى يومنا هذا ارتفعت الأسعار 6.3% خلال هذه الفترة.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، خلال الفترة الماضية، خصوصًا مع زيادة التضخم العالمي، والذي جعل العديد من الأشخاص يرون فيه الاستثمار الأكثر أمانا خاصة مع انتشار جائحة فيروس كورونا، والتي تسبب في خسائر مالية واقتصادية للعديد من الأشخاص.
ووصلت أسعار الذهب، اليوم، إلى 961 جنيهًا للجرام الواحد من عيار 24، وهو أعلى من السعر الذي وصل إليه في 30 يناير بـ61 جنيهًا، إذ كان يقدر سعر الجرام خلالها بـ900 جنيه.
الأزمة الروسية الأوكرانية السبب في ارتفاع الذهب
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إنّ هناك العديد من الأسباب التي تسببت في رفع أسعار الذهب إلى هذه القيمة المرتفعة، لكن هناك سببين هما الأبرز فيهم خاصة في الأحداث الحالية.
وأضاف واصف، لـ«الوطن»، أنّ قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي وتحديد أسعار الفائدة أحد الأسباب، والسبب الثاني يتمثل في الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي اشتعلت بشكل كبير مؤخرا.
وأشار واصف إلى أنّ البنك الفيدرالي الأمريكي نوّه بإمكانية تحريك سعر الفائدة، والتي تؤثر بشكل كبير على حجم مشتريات الذهب، وهو ما يؤثر على الكميات المعروضة وكذلك رفع السعر.
الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة
وأوضح أنّ البنك الفيدرالي أعلن، في يناير الماضي، قراره بتثبيت أسعار الفائدة، موضحًا أنه سيتم مراجعة أسعار الفائدة في مارس المقبل، حيث تشهد الأسواق عادة توترات قبل الإعلان، خصوصًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي صرح خلال اجتماع يناير إلى أن التضخم يشهد ارتفاعا شديدا، ما يستدعي رفع سعر الفائدة في وقت قريب، وهو من الممكن أن يرفع سعر الذهب عالميا.
ولفت إلى أنّ الأزمة الروسية الأوكرانية تمثل ضغطا كبيرا على أسعار الذهب، وتعتبر المحرك الأساسي في الوقت الحالي خاصة مع احتداد الأزمة، وتطور التوتر بين البلدين، إذ إنه إذا اشتدت التوترات سيرتفع سعر الذهب باعتباره الأكثر أمانا في الاستثمار، وإذا تم تهدئة التوترات وتم التوصل لحل سلمي دون اللجوء إلى حرب ستنخفض أسعار الذهب انخفاض طفيف.