بعد تحذيرات «الأخدود العلوي»: الأرصاد تكشف طبيعة المرتفع والمنخفض الجوي

كتب: أمنية سعيد

بعد تحذيرات «الأخدود العلوي»: الأرصاد تكشف طبيعة المرتفع والمنخفض الجوي

بعد تحذيرات «الأخدود العلوي»: الأرصاد تكشف طبيعة المرتفع والمنخفض الجوي

حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من امتداد ظاهرة الأخدود العلوي الذي تزداد شدته على مدار الساعات المقبلة ويصل إلى ذروته نهاية الأسبوع الجاري، حيث صنفه خبراء الهيئة بأنّه امتداد لمنخفض جوي موجود في طبقات الجو العليا يؤثر على معظم محافظات الجمهورية وينتج عنه طقس شديد البرودة وأمطار متفاوتة الشدة.

الفرق بين المرتفعات الجوية الباردة والساخنة

ووفقًا لخبراء هيئة الأرصاد الجوية، فمن المعروف أنّه عند هبوط الهواء داخل المرتفعات الجوية يتم تسخين الهواء ذاتيا، فإذا كان معدل التبريد عند سطح الأرض أكبر من هذا التسخين يسمى المرتفع الجوي في هذه الحالة «مرتفع جوى بارد» مثل مرتفع «سيبريه» الجوي، أما إذا كانت درجة حرارة سطح الأرض لا تؤثر على التسخين الذاتي للهواء الهابط يسمى المرتفع الجوي في هذه الحالة «مرتفع جوي ساخن».

وأضاف خبراء الأرصاد أنّ المرتفع الجوي البارد لا يمتد إلى ارتفاعات عالية، حيث لا يمتد لأكثر من حوالي 3 كم، ولذلك لا يظهر هذا النوع من المرتفعات في خرائط طبقات الجو العليا، بينما المرتفع الجوي الساخن يمتد إلى ارتفاعات عالية وبالتالي فإن المرتفع الجوي الساخن يظهر في خرائط طبقات الجو العليا.

ومن أنواع المرتفعات، ما يعرف بالمرتفع الجوي الدائم، وهي مرتفعات جوية تظل طوال السنة على منطقة معينة وأهمها المرتفعات الجوية بعد المدارية Subtropical Anticyclones، والتي تظل حول خطي عرض 30º شمالًا وجنوبًا، وهي تتكون نتيجة هبوط الهواء مع الدورة الهوائية العامة وتشتد قوتها فوق اليابسة في فصل الشتاء وتضعف في فصل الصيف نتيجة لارتفاع درجة حرارة الهواء فوق اليابسة.

وعلى الرغم من ذلك فإنّ المرتفع الجوي يصاحبه ظواهر جوية شديدة الخطورة مثل الشبورة المائية التي تصل إلى حد الضباب عند ارتفاع نسب الرطوبة لتصل 100%،؜ والهدوء النسبي للرياح، ما يؤثر بشكل كبير على الرؤية الأفقية ويصعب القيادة خلالها وتؤدي إلى وقوع الحوادث على الطرق السريعة.

ويؤثر المرتفع الجوي على قيادة السيارات وعملية هبوط الطائرات، ولا يتوقف تأثيره  على هذا فقط ولكن أيضًا يعمل المرتفع الجوي كمظلة حيث يضغط عمود الهواء ويحبس كل الرطوبة والشوائب العالقة في الجو والأتربة والدخان في طبقات قريبة من سطح الأرض، فنشعر بعدم الراحة وأنّ الجو مرهق وخاصة في عمليه التنفس.

مواصفات المرتفع الجوي

1. يكون مركزه أوسع من مركز المنخفض الجوي.

2. يتزايد الضغط الجوي كلما اتجهنا من أطرافه إلى المركز الذي يكون فيه الضغط الجوي أعلى ما يمكن.

3. يصحب المرتفع الجوي حركة رياح دورانية إلى الخارج باتجاه حركة عقارب الساعة.

4. يصحب المرتفع الجوي طقس حسن.

5. في النهار ترتفع درجات الحرارة وبالتالي ينشط الإشعاع الأرضي ليلاً حيث تصبح الاحتمالات كبيرة في تكون الضباب والندى في الصباح الباكر إذا كان الهواء رطبًا.

مواصفات المنخفضات الجوية

أما المنخفض الجوي، يعتبر منطقة ضغط جوي منخفض بالنسبة للضغوط الجوية المجاورة لها، وتتمثل مواصفاتها في الآتي:

1. يتراوح نصف قطره من عدة كيلومترات إلى مئات الكيلومترات.

2. يأخذ الضغط الجوي بالتناقص كلما اتجهنا من أطرافه إلى مركزه الذي يكون الضغط فيه أقل ما يمكن.

3. كلما انخفض الضغط في مركزه يقال بأنّ المنخفض يتعمق.

4. كلما ازداد الضغط في مركزه يقال بأنّ المنخفض يمتلئ.

5. يصحب الانخفاض الجوي حركة رياح دورانية إلى الداخل معاكسة لاتجاه حركة عقارب الساعة.

6. يصاحب المنخفض الجوي سلسلة من التقلبات الجوية السيئة بالنسبة للطيران.

أما امتداد المنخفض الجوي فهو جزء ممتد من المنخفض الجوي له نفس صفاته الآنفة الذكر، أما المنخفض الجوي الثانوي هو منطقة انخفاض جوي صغير داخل منطقة منخفض جوي أولية واسعة وله صفات المنخفض الجوي الأصلي.


مواضيع متعلقة